منذ أن ظهرت السوشيال ميديا واجتاحت مجتمعاتنا كوباء لا شفاء منه على الأقل في هذا الزمن، الذي هو زمن جنون التكنولوجيا، وبدأ الناس باستخدامها بشكل جنوني، إلا أنني فضلت كغيري أن أظل بعيدا عن تكنولوجيا تجسسية ترى كل أفكاري، وارتأيت حينها أن أظل بلا تواصل اجتماعي، ولهذا أحيانا أسمع من بعض الناس كلاما سخيفا حين يسألوني لماذا لا يوجد عند فيسبوك؟ أرد أحيانا عليهم لا داعٍ، فأنا لا أريد أن يتجسس عليّ أي أحد، فمن يريد أن يتصل بي فهناك طرق أخرى للتواصل، إلا أن الكثير من الناس يقتنعون بردودي، وأحيانا يقولون عني بأنني متخلف..
فلا حبّ بيني وبين والسوشيال ميديا، ومن هنا لا أعتقد بأنني سأعشق السوشيال ميديا يوما، سأظل بعيدا عن جنون السوشيال ميديا، لأنني على قناعة بأن تأثيرها السلبي على مستخدميها أكثر من فوائدها، فأنا لا أريد أن أكون مدمنا على السوشيال ميديا، أو أن أتحوّل إلى عبدٍ لهذه الوسائل، فعفواً ليس بالضرورة أن تقتنعوا برأيي هذا، فهكذا أنا والسوشيال ميديا مثل ما يقولوا مش صحبة.
عطا الله شاهين