في ظل تصاعد الأزمة السياسية في فنزويلا، والتي على ما يبدو تتجه صوب نفق مظلم، لا سيما مع انعدام أي حلٍّ سياسي في هذه المرحلة، لأن دولا إقليمية ما زالت تتدخل في الأزمة، ويبدو بأنها دخلت على الخط لحظة إعلان خوان غوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا، لكن هناك سؤال يطرح في ظل استمرار الأزمة مع تلويح أمريكا بتدخل عسكري للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، هل هناك أسباب قد تلجم الإدارة الأمريكية بتدخلها العسكري في فنزويلا؟
لا شك بأن الإجابة على السؤال تكمن في ولاء الجيش الفنزويلي، والملتزم بولائه للرئيس مادورو، وهذا ربما يجعل الولايات المتحدة أمام سؤال أو تحدٍّ آخر، ألا وهو كلفة الخيار العسكري في حال حدث هذا السيناريو. ورغم تلويح الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتدخل عسكري، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية تبدو مترددة في هذا السيناريو، كما أنه ومن بين الأسباب، التي ربما تلجم بعض الشيء من التدخل العسكري في فنزويلا هو موقف الدول المجاورة لفنزويلا، لأنها ترى بأن حربا في فنزويلا سيؤثر عليها من ناحية تدفق اللاجئين الفنزويليين في حال وقعت الحرب، ولا يمكن أن نغفل هنا الموقف الروسي هنا المعارض للتدخل الأمريكي في شؤون في فنزويلا، ومن هنا لا حلّ بعد يلوح في الأفق يمكن أن يحل الأزمة السياسية المتفاقمة في فنزويلا.
بقلم/ عطا الله شاهين
