تستضيف العاصمة البولندية اجتماعًا حول الشرق الأوسط ،وتم اختيار
وارسو حسب الرغبة والرؤية الصهيونية لأبعاد تاريخية وسياسية وفكرية، كونها تحتضن أهم مركز يهودي يحاكي المحرقة اليهودية المزعومة ..
وظاهريا سيناقش المؤتمر الأزمة السورية واليمنية ، والمد الإيراني، وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط، دون العروج على القضية الفلسطينية ارضاءا لنتنياهو ، وما يلفت النظر هو حضور كبير لوزراء خارجية الخليج العربي ، ويظهر لنا من خلال قراءة توقيت ومكان المؤتمر انه يحمل فى طياته أهداف خببثة سيتمخض عنه تحالف ستكون إسرائيل مهيمنا فيه، وبالتالي سيفتح لها الباب على مصراعيه، سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا وثقافيًا وستصبح أسواق السلاح الخليجي مفتوحة علنًا أمام العروض الإسرائيلية. ، وستملأ اسرائيل الفراغ الناتج عن الخروج الأمريكي من المنطقة مستقبلا ، وسيكن الأمر مقبولا بعد مقدمات التطبيع الخليجي مع اسرائيل وعلاج الصدمة التي أحدثتها زيارة نتانياهو لسلطنة عمان.
تأسيسا لنا سبق نرى
- ان مؤتمر وارسو هو الصيغ الفعلية لصفقة القرن فغياب فلسطين عن جدول الأعمال وحضور وزراء دول الخليج الممولين للصفقة ، كل هذا سيكون سيكون له تداعيات سياسة ومدخلًا لتمرير صفقة القرن...
- مؤتمر وارسو مكملا للدفعات السابقة( اعلان القدس عاصمة موحدة لإسرائيل/ زعزعة الأونروا لإسقاط قضية اللاجئين وحق العودة / عدم التمديد لمراقبي الأمم المتحدة في الخليل
- لتنفيذ ما تم التوافق عليه سرا بين اسرائيل وأمريكيا ولإجبار الدول الخليجية على الإنبطاح سيلوح لها بعصى حقوق الانسان الغليظة، بمعنى وافق و إدفع وإلا الفضيحة وتسونامي التغيير ...
بقلم/ ناصر اليافاوي