وراعي الشاة يحمي الذئب عنها .. فكيف إذا الرعاة لها هم الذئاب
(إن أسوأ شيء في ايامنا هذه هو الكفاح المضني الذي تكشف أنه هباء . واكتشافك أن الخبرات المتراكمة لا تصلح لشيء ، لأنها لن تشفع لك في الحصول على مبتغاك وظيفيا ، ستتعلم في هذا الوطن أن خبرتك ودراستك لن تنفعك سوى في كتابة الروايات ، وأن شهادتك العليا لا تساوي شيئا أمام القرابة ، وستكشف ببطيء ان لقب ابن خالة المدير أهم وأرقى من شهادة الدكتوراه)
(وقضى الرسول عليه الصلاة والسلام على ظاهرة مؤلمة في الواقع المعاصر للحياة العامة في الوقت الحاضر, في كثير من الدول وهي ظاهرة تفضيل الاقارب على الاكفياء وإيثارهم بالوظائف الهامة والمزايا العينية, وتتضح هذه الظاهرة في سائر مواثيق حقوق الانسان, ولكن الاسلام سبقها منذ القرن السابع الميلادي, كما يستفاد ذلك من قول الرسول لاهله "لا يأتي الناس باعمالهم وتأتوني بانسابكم, انما اهلك من قبلك من الامم انهم كانوا اذا سرق الشريف تركوه, واذا سرق الضعيف عاقبوه, والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها").
(أ.د.حنا عيسى)