طوى الردى الشخصية التربوية والاجتماعية المربي الفاضل، الاخ والصديق محمود العاصي- عسلية ( أبو محمد )، مدير مدرسة الخيام سابقًا لسنوات طويلة، تاركًا بصمات اخلاقه وسلوكه ومنهجه التربوي على أجيال متعاقبة ممن تتلمذوا على يديه وتخرجوا من معطفه .
كان المرحوم محمود العاصي نعم المربي، ونعم الانسان الطيب ، الدمث ، الخلوق ، المهذب ، المتواضع ، المثقف ، القارئ المبحر في التراث والأدب العربي ، صاحب المواقف الانسانية النبيلة.
عرفناه حسن المعشر، طاهر النفس ، أبيًا ذا عزة ، هادئًا ، ورعًا ، متسامحًا ، راضيًا ، ملتزمًا بإنسانيته ، ملتزمًا بدينه وواجباته الدينية ، وقيمة أضاءت حياتنا بالوفاء ومكارم الاخلاق ، وخصائله الكريمة لا يمكن أن تعد أو تحصى ، ولا يمكن ان يكتبها يراع ، حمل الامانة بإخلاص واعطى للحياة والناس جهده وخبرته وتجربته وحبه للجميع .
كثيرًا ما كان المرحوم الأستاذ محمود العاصي يعبّر عن اعجابه بما اكتب ، مقرظًا ، مطريًا على كتاباتي ، التي كان يتابعها في الصحف باهتمام بالغ وشغف كبير – كما قال لي مرارًا.
ترك الراحل العزيز أبو محمد سيرة طيبة ، وذكرى عطرة ، وستذكره صروح العلم والتربية ، وسيظل اسمه وذكره في قلوبنا على المدى نغمًا نردده بكرة وأصيلًا.
إن القلب ليحزن ، وأن الدمع لتدمع وإنا على فراقك يا أبا محمد محزونون .
نم قرير العين ، هادئ البال ، والعزاء لأهله وأبنائه وآل عسلية ، وأخص بالذكر ابنه الصديق محمد .
رحمه الله ، ولكم طول البقاء ، وكتبه في عليين مع الشهداء والصالحين والصديقين وحسن اولئك رفيقًا.
وإنا لله وإنا اليه راجعون
بقلم/ شاكر فريد حسن