القدس حينما تجذبُكَ بجمَالِها

بقلم: عطاالله شاهين

القدسُ أجمل المُدن في فلسطين.. تسير في شوارعها وأزقّتها، وترى القدسَ شامخةً بقبابِ مساجدها الإسلامية وكنائسها المسيحية ما يجعلك تنجذبُ لجمَالِ المدينة السّاحرة.. هي مدينة ليستْ بمدينةٍ عاديّةٍ كباقي مدن فلسطين، لكنّكَ حين تنظرُ في عُيونِ أبنائِها ترى الحُزْنَ فيها بادٍ، فتحزنُ لحُزْنِهم، ترى المحلات المُنتشرة في أزقّتها شبه خالية من الزّوارِ.. مدينةُ القدس تعاني من وضعٍ اقتصاديٍّ صعبٍ .. فمنذ عقودٍ يلاحقُ الاحتلالُ أبناءَ القدسِ، لكنّ القدسَ بالنّسبة للمقدسيين هي عشقُهم الأوّل والأخير، فالقدس تراها تهوّد بسرعةٍ مخيفة، لكنّكَ ترى أبناءَها لا يفرّطون بها، فهُمْ صامدون في مدينةٍ تبكي حُزْناً على حالِها ..

حين تقفُ وتنظرُ إلى أسوارِها قبل مغادرتكَ للقدس، لحظة ما تهمّ بالعودةِ إلى رام الله أو الخليل.. ترى كم هي مدينة جميلة.. هناك ترى جمَالَها الحقيقي، رغم كلّ الألم الذي تعانيه.. فحبّكَ لها يمنعكَ من تركِها سريعاً.. تبكي على القدس، حينما تلقي نظرةَ الوداع، لكنّكَ تريدُ العودةَ إليها مرّة أخرى..

بقلم/ عطا الله شاهين