العالم أصبح الآن ينتظر الوقت للقضاء على الطغيان الذي مارسته أمريكا خلال عشرات السنين وبالتحديد هذه الفترة التي يحكمها شخص مثل ترامب ، فقد ساهم في إرجاع العالم إلى عصور ما قبل التاريخ من خلال سوء الإدارة الذي يتقنه بامتياز، وهذا تجلى واضحاً من خلال سحب قواته من سوريا وأفغانستان ، وخلافه مع حلف الناتو ، وتهديده لإيران بشكل مستمر، وعندما عجز عن إيران ذهب لفنزويلا ، وأتاح الفرصة لدول عظمى تظهر من جديد بعدما تعافت وأصبحت قوية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وأصبح لها حضور على الساحة العالمية من جديد وذلك بعد وأْد الربيع العربي في سوريا بالاشتراك مع الجيش العربي السوري القوي.
العالم المتحضر اتحد للمدافعة عن فنزويلا، فروسيا والصين وإيران وقفوا بوجه هذا الطغيان الأمريكي المتعنت بقرارات فاشلة أتت بالدمار والخراب على بعض دول المنطقة، فروسيا رفضت أي إجراء ضد فنزويلا الصديقة بعد أن دعمت الأخيرة بقواعد عسكرية على أراضيها لحمايتها من أي عدوان محتمل من قبل أمريكا ، وسار على نهجها أيضاً من يريد أن يكون له نفوذ وقوة وكلمة في عصرنا هذا مثل الصين وإيران .
ففنزويلا لن تبقى وحيدة، والانقلابات الفاشلة التي تخطط لها أمريكا فشلت وستفشل بالتأكيد لان شعب فنزويلا هو من قام وانتخب مادورو بطريقة ديمقراطية شهد لها العالم ، وكان هذا النجاح بطريقة ديمقراطية تدعي أمريكا أنها تسعى إلى الديمقراطية في أي دولة كانت في هذا العالم، وتحارب من اجل تطبيق هذه الديمقراطية، لكن في الواقع هي تسعى وراء مصالحها من خلال جني المال، كما أعلن ترامب في وقت سابق -ادفع نحميك-؛ الشعب الفنزويلي يرفض الاملاءات الخارجية التي ترسلها أمريكا إلى فنزويلا ، ويقف خلف رئيسه الذي انتخبه ولا حياد عنه .
دول عظمى وكبيرة داعمة لفنزويلا بكل الوسائل المتاحة والممكنة، وقامت بإنشاء قواعد عسكرية داخل أراضي فنزويلا ، وفتح الأسواق أمامها ، لمواجهة هذا المتعجرف الأمريكي ونبذه وجعله في عزلة تامة أمام العالم حتى لا يكون له أي سيادة على أي مكان في هذا العالم .
دول كثيرة من العالم العربي تقف مع فنزويلا وترفض الظلم بأي شكل من الأشكال ، وتدعم النظام الديمقراطي في فنزويلا الذي انتخب رئسيه مادور .
بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني
00962775359659
المملكة الأردنية الهاشمية