أحمد قضماني .. وداعًا يا رفيق الشمس

بقلم: شاكر فريد حسن

هزنا من الأعماق خبر رحيل المناضل الأممي السوري العنيد، ابن بلدة مجدل شمس في الجولان السوري، المرحوم احمد قضماني ( أبو مجيد )، الذي غيبه الموت بعد مشوار حياة زاخر بالنضالات والبطولات والنشاطات الكفاحية.

ومن منا نحن الأجيال الفلسطينية لا يعرف هذا المحارب، المقاتل، المكافح، الشرس، نصير فلسطين وقضيتها العادلة.!!

احمد قضماني كان صاحب مواقف انسانية وطنية أممية ثورية، معنزًا بانتمائه السوري، والقومي العروبي، وهويته الطبقية والأممية وفكزه التقدمي.

كان طوال الوقت في قلب المعارك وخنادق الكفاح، مدافعًا عن الحق الفلسطيني، ومناصرًا للشعب الفلسطيني في مسيرته النضالية لاجل الاستقلال والتحرري.

عرفته السجون والمعتقلات والزنازين الاحتلالية على خلفية نشاطه في العمل الوطني الرافض للاحتلال وللهوية الاسرائيلية.

وساهم من خلال كتاباته ومقالاته في صحيفة " الاتحاد " ومجلة " البيادر السياسي " بنشر قضية الجولان المحتل، وكان ممن صاغوا الوثيقة الوطنية العام ١٩٨١ الرافضة لضم الجولان لدولة الاحتلال.

احمد قضماني لم يصغر أكتافه لأحد، ولم ينكس راياته، بل كان شامحًا في حياته ومماته، وسيبقى في قلب الزمان مخلدًا، صوت النضال والمقاومة مجلجلًا متمردًا ثائزًا.

وداعًا أيها المناضل الكبير، ويا رفيق الشمس، وعهدًا أن نصون دربك حتى الخلاص والانتصار .

وما لي في وقفة الخشوع والوداع سوى القول:

مفجوع وقلبي حزين

محطم

وسهام الموت تلاحقنا

غبتَ أيها القمري

الجولاني

وأبقيت ذكرى

عابقة

وراءك سنمضي

للنهاية

وهنيئًا لمن هو في

الخلد ينعم

شاكر فريد حسن