كما رأينا بأن قمة سوتشي الأخيرة، والتي عقدتْ لمناقشة مصير إدلب لم تكن مخرجاتها بجديدة، أو لم يخرج عنها شيء جديد، لكنه كما بدا ظل تأجيل مصير إدلب في الواجهة، والمعلوم بأن المهل الزمنية الممنوحة للتنظيمات المسلحة مددت منذ شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي، وذلك بهدف تمكين الأطراف، التي عقدت قمة في سوتشي في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، ووقعت على اتفاق سوتشي يضمن إقامة منطقة عازلة في إدلب، لكن الاتفاق بحذافيره لم ينفذّ منذ سبعة أشهر على توقيعه، وباتت إدلب تحت سيطرة هيئة تحرير الشام.
لكن أنقرة تتعامل مع التطورات في إدلب، بحسب ما يستجد من تطورات على الأرض، ولهذا تسير بحسب ما تراه مناسبا لها أو يخدم مصالحها.
ما من شك بأن معركة إدلب في حال وقوعها، فإنها ستنعكس على تركيا من خلال موجات نزوح آلاف السوريين صوب الحدود التركية السورية، ولهذا تظل أنقرة رافضة للحل العسكري في إدلب، على الرغم من تعقيدات الوضع الميداني في إدلب، لكن تأجيل مصير إدلب يظل مسيطرا ، ومن هنا فإن الحل العسكري في إدلب ما زال مؤجلا، رغم أنه يظل أحد السيناريوهات للتعامل مع إدلب..
عطا الله شاهين