توصية من مناضل

بقلم: رضوان عبد الله

    اخي يا ابن فلسطين...

      نحن مقبلون على أحداث فلسطينية و عربية و عالمية  يتزلزل منها ناقص الإيمان وقاصر الوعي .. و يتراجع بل يتساقط رقيق او خفيف اﻻنتماء للوطن ؛ ومن ظن ان معركتنا مع الصهاينة قد انتهت او توقفت يكون تفكيره قد توقف او انتهى الى ما قبل التاريخ؛ و من لا يُعد نفسه للاستمرار بمعركة تحرير فلسطين و مقدساتها ؛ و بشتى السبل ؛سيخسر ؛ و سيندم ، وﻻت ساعة مندم.....فمعركتنا مع العدو المحتل ﻻرضنا شاقة و طويلة؛ و مستمرة بشتى طرق النضال و الكفاح و الجهاد المشروعة دوليا؛ لذا يجب أن نُهيئ أنفسنا لنكون في مستوى عال من الوعي والفهم والبصيرة واﻻدراك و الترفع عن الصغائر و اﻻسفافات .. و أن نربي أنفسنا تربية إيمانية اخﻻقية فلسطينية عربية اسﻻمية عالية بكل معنى الكلمة.
    لا يكفي أن تنتمني الى المسيرة النضالية انتماءا" شكليا"؛ فالإنتماء الشكلي يتلاشى في الاخير ويذهب مع الريح كغثاء السيول.. المسيرة النضالية ليست شكلية يل لها مواقف تميز المناضل من الوصولي و تدحرج المتسلق ؛المهزوز اﻻيمان و اﻻنتماء ؛ من المواظب بثقة كاملة على المسير بخطى ثابتة نحو النصر المؤزر ؛كما هو تميز الخبيث من الطيب؛ فكم من اغصان تساقطت عنها اوراق اﻻشجار عند اول هبة من هبات الخريف .!!!
    الصراع مع العدو الصهيوني شاق و طويل ؛ و المرحلة خطيرة جدا ً ويجب عليك اخي ايها المناضل الثوري القوي بايمانك و بانتمائك لفلسطين ؛ اﻻرض و الشعب و المقدسات و القضية الكبرى؛أن تُحافظ على معنوياتك العالية وثقتك بنفسك اوﻻ و بمن انت من خﻻله؛ اي الخط النضالي؛ تسير نحو الشهادة او النصر ثانيا"؛ و ان تعمل باعلى نسبة ثورية من روحيتك النضالية ليبقى توجهك توجه نضالي فلسطيني و عربي باستمرار كي تبقى البوصلة باتجاه فلسطين ؛ وﻻ اتجاه سوى فلسطين؛ و اياك اخي المناضل ان تخسر روحيتك و عنفوانك لأنك ستخسر نفسك و تاريخك و كرامتك و شرفك النضالي الوطني الفلسطيني و القومي العربي و اﻻسﻻمي بشكل اممي واسع((...يا ايها الذين آمنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون....))...((قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمون....))....((و اعتصموا بحبل الله جميعا و ﻻ تفرقوا....))....و هناك عشرات بل مئات من اﻻيات و اﻻحاديث الشريفة و اﻻقوال المأثورة التي تحثنا على العمل و النضال و المثابرة و المرابطة و الصبر ...و اﻻنتماء ؛ و رفض الخمول و الخنوع و الوهن و الخذﻻن...واﻻمتناع عن الجهل (((خذ العفو و أامر بالعرف و اعرض عن الجاهلين))...، وصوﻻ الى ((إماطة اﻻذى عن الطريق )) ليس فقط كبادرة حسن نية بل كشعبة من شعب اﻻيمان....و السكوت لدرجة الصمت عندما ﻻ يكون هناك من سبب للكﻻم ((من كان يؤمن بالله و اليوم اﻻخر فليقل خيرا او ليصمت...)).... و ستبقى وجهتنا بيت المقدس و اكناف بيت المقدس ....و ليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علو تتبيرا ...صدق الله العظيم بكل آياته و قرآنه...فهل من معتبر.....؟؟؟!!  
--

      بقلم عضو اتحاد الادباء والكتاب العرب
الاعلامي  رضوان عبد الله