امرأةٌ كل شيء فيها يغري حتى شعرها الأسود المُنساب على ظهرِها بانسيابٍ جنوني.. عيناها صاخبتان بالإثارة.. جسدٌ انسيابيّ مُتقن.. لا يوجد أيةُ أخطاءٍ في صقلها لجسدٍ يبهرُ من يراها.. امرأة كلها محشوة بالإثارة.. كانتْ تهمّ بركوبِ سيارتها الفارهة ذات مساء.. توحي بأنها من عائلةٍ أرستقراطية.. كل من يراها يحبُّ القاء النّظراتِ صوبها، لأنها امرأةٌ مثيرة، وفي ذاك المساء رآها شابّ كان يقفُ على الرصيفِ ينتظر حافلةً.. الشاّب بدا وسيماً وأنيقا بلباسِه، فأعجبتْ به تلك المرأة، فأوقفتْ سيارتها بجانبه، وقالت له: اركب، إلا أنّ الشّابّ خاف منها، لكنه لاحظ جمالَها المثير، وقرّر أنْ يصعدَ معها، وفي الطّريق سألته عن حالِه، الشّابُّ قال لها: الحياةُ صعبة، لا سيما أنّ البطالةَ باتتْ مستفحلةً، وأنا أريد أنْ أعملَ بتخصصي، لأنني لم أجد عملاً بتخصصي، فقالت له: سأشغلّك بشركتي، فابتسمَ الشّابُّ، وقال: وماذا سأعمل؟ فقالتْ له: سأجد لكَ عملاً يليق بكَ، فأنتَ من نظراتكِ تبدو شابّاً مهذّبا ولبقاً، فشكرها الشّابُّ، وحين وصل إلى بيتِه، قال لها: أشكركِ على توصيلي، فقالت له: غدا سأنتظركَ، وأعطته العنوان، وسارتْ في طريقِها، أمّا هو فقال: امرأة محشوة باللإثارةٍ، كيف سأعمل عندها، فهي امرأة مثيرة ومغرية، ما أروع نظراتها المثيرة، وخطا صوب بيتّه وراح يفكّر فيها..
عطا الله شاهين