دعت مؤسسة القدس الدولية إلى كسر قرارات الاحتلال الإسرائيلي بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك ، التي طالت أرفع المسؤولين في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وعلى رأسهم رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير الأوقاف الشيخ ناجح بكيرات، كما طالت العشرات من حرّاس الأقصى، والمصلّين من الرجال والنساء، ولا سيّما مَن شاركوا في فتح مصلّى باب الرحمة أو من يفتحونه صبيحة كلّ يوم.
وأكدت المؤسسة في بيان لها اليوم الأحد، على الوقوف إلى جانب كلّ من صدر بحقّهم قرارات ظالمة بمنعهم من دخول الأقصى وإبعادهم عن المسجد، داعية إلى اعتبار يوم الجمعة القادم في 8/3/2019 "#جمعة_كسر_المنع"؛ لإفراغ سياسة الاحتلال في المنع والإبعاد من مضمونها.
وقالت "ليكن شعار الجماهير في القدس "إمّا أن يدخل المبعدون إلى الأقصى مثل غيرهم وإمّا الاعتصام المفتوح أمام أبواب الأقصى" كما حصل في هبة باب الأسباط عام 2017 حين رضخ الاحتلال لضغط الجماهير وتراجع عن قراراته."
وأضافت "نحن اليوم أمام فرصة سانحة لكسر سياسة الإبعاد الخطيرة التي يهدف الاحتلال من ورائها إلى تفريغ المسجد من حرّاسه ورموز الدفاع عنه، وتقويض نصر هبة باب الرحمة، وإعادة السيطرة على مصلى باب الرحمة وكيّ وعي الجماهير حتى لا تتجرأ على تحدّي الاحتلال وصناعة الانتصارات."
ودعت " القدس الدولية" أهالي القدس وكلّ من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى إلى مواصلة الرباط في المسجد، ولا سيما في مصلّى باب الرحمة لنحافظ على إنجاز فتحه، ومواجهة أي محاولة إسرائيليّة لإغلاقه أو السيطرة عليه، خاصة بعد تصاعد تهديدات "منظمات المعبد" باقتحام المصلّى والسيطرة عليه وافتتاح كنيس فيه.
وقالت " إنّ ترك حرّاس الأقصى وحدهم في هذه المرحلة الحسّاسة من شأنه أن يعود بنتائج عكسيّة خطيرة على المسجد الأقصى كلّه، إذ من المحتمل أنْ تتحول الفرحة بافتتاح مصلى باب الرحمة إلى كارثة بسقوطه بيد المنظمات الإسرائيلية المتطرفة إذا لم تتوافر شروط حمايته وإعماره بالمصلّين."
وقالت "نقف إلى جانب الموقف الأردنيّ الرافض لسياسة الإبعاد عن الأقصى، وإلى جانب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لجهة إعمار مصلّى باب الرحمة"، داعية الحكومة ووزارة الأوقاف في الأردن إلى اتخاذ إجراءات عمليّة لكسر قرارات الاحتلال بالإبعاد التي طالت رأس الهرم في دائرة الأوقاف التابعة لها، وذلك يتطلب حماية موظفي الأوقاف وبقية المبعدين، والتسلح بالموقف الجماهيري في القدس في هذه المعركة مع الاحتلال الذي يسعى إلى تكريس نفسه مرجعيةً في إدارة المسجد الأقصى.
كما دعت إلى فعاليات تضامنية مع حراس الأقصى وموظفيه وجميع المبعدين من المصلين والمرابطين والمرابطات في جميع أنحاء العالم العربي والإسلاميّ تزامنًا مع تحرك المقدسيين يوم الجمعة القادم، وطالبت الهيئات والأحزاب والمؤسسات الإعلامية والسياسية والتعبوية والثقافية والقانونية بالوقوف إلى جانب أهلنا في القدس الذين يخوضون معركة السيادة على الأقصى.