هل اقترب الحسم العسكري من إدلب؟

بقلم: عطاالله شاهين

لا شك بأن مصير إدلب في ظل ما تشهده من خروفات مستمرة من قبل الجماعات المسلحة كهيئة تحرير الشام وغيرها، فإنه على الأرجح يتجه مصيرها نحو حل عسكري، فالجماعات المسلحة كما يبدو مستمرة في استفزازاتها ضد جيش النظام السوري، وهذه الاستفزازات تسرّع بدورها من عملية عسكرية ضد تلك الجماعات في محافظة إدلب، ولهذا تبدو إدلب مرة أخرى في عين العاصفة، وأن الحل العسكري المحتمل إزائها إنما يأتي لإنهاء سيطرة الجماعات المسلحة والمتشددة فيها، لا سيما بعد كثرة الخروقات الأخيرة من قبل هيئة تحرير الشام، على الرغم من استمرار ضبط النفس من قبل الجيش السوري تجاه استمرار تلك الخروقات في محيط محافظة إدلب، وما تشهده خطوط التماس المحيطة بالمنطقة المنزوعة السلاح من ارتفاع في مستوى التوتر، وهذه الخروقات تقرّب إدلب من سيناريو الحل العسكري، لا سيما في ظل عدم الالتزام ببنود اتفاق سوتشي، الذي وقع في شهر أيلول سبتمبر الماضي.
ومن هنا فإن إدلب باتت تتأرجح بين احتمالية حدوث معركة فيها، أو أن هدنة أخرى تنتظرها، لكن الحل العسكري لحسم مصيرها يظل سيناريو محتملا..

عطا الله شاهين