يبدو بأن خطة السلام المعروفة إعلاميا بصفقة القرن، والتي تسرب من بنودها الخطوط العريضة لتلك الخطة تقول بأن للفلسطينيين سيكون حكم ذاتي في مناطق ا وب، وتتجاهل القدس وقضية اللاجئين الفلسطينيين مع بقاء الأمن في الضفة الغربية بيد جيش الاحتلال، ورغم أن صفقة القرن مرفوضة عربيا وفلسطينيا قبل أن يعلن عنها بعيد الانتخابات الإسرائيلية في شهر نيسان/ أبريل القادم، إلا أن احتمالية أن تقوم إسرائيل بتطبيقها من جانب واحد، فالصفقة تروج لسلام اقتصادي بعشرات المليارات من الدولارات، التي سيتم استثمارها خلال العقد القادم، ومن هنا يظل الفلسطينيون على موقفهم في رفض الصفقة، التي تبعد قضية القدس وملف اللاجئين منها..
لا شك بأن الفلسطينيين لن يقبلوا بصفقة تدعو إلى تصفية قضيتهم، وبالتالي سيظل الفلسطينيون رافضين لصفقة يرونها غير عادلة وتنقص من الحقوق الفلسطينية، ومن هنا، فالصفقة، التي روجت لها الإدارة الأمريكية وما زالت تروج لها باتت شبه واضحة من سلام اقتصادي وبقاء الاحتلال في الضفة الغربية، مع استمرار التوسع الاستيطاني في القدس والضفة الغربية، وهذه الخطة ستفشل، لأن الفلسطينيين يسعون لنيل استقلالهم عبر إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين عبر قرارات الأمم المتحدة، ومن هنا فإن الصفقة ربما ستزيد من تأجيج الوضع الفلسطيني ..
بقلم/ عطا الله شاهين