قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إنّ "ما أقدمت عليه البلدية المعينة من حركة حماس في قطاع غزة، من اقتلاع الجندي المجهول من مكانة، وإقامة ما يشبه النصب مكانة، أمر مستنكر، ويندرج في إطار شطب التاريخ وشطب الرموز الوطنية التي يعتز بها الشعب الفلسطيني بشكل عام، وقطاع غزة بشكل خاص".

وأضاف العوض في تصريح صحفي عبر "وكالة قدس نت للأنباء" أنّ الجندي المجهول الذي بني عام 1956 أثناء تولي مصر إدارة قطاع غزة، هو رمز إلى صمود وكفاح الشعب الفلسطيني والجنود المصريين الذين اسُتشهد العديد منهم دفاعاً عن فلسطين وعن العروبة الفلسطينية.

وشدد العوض على ان الجندي المجهول يرمز إلى الجنود المجهولين فلسطينيون وعرب وأمميين الذين استشهدوا فداءً للوطن، وهو يمثل رمزا وطنياً، يعكس الوفاء لهؤلاء الشهداء.

وأضاف العوض أن "الكثير من بلدان العالم تخلد شهدائها بإقامة نصب للجندي المجهول كتعبير عن الاعتزاز بكفاح الشعوب، وشعبنا الفلسطيني من حقه كغيره الاعتزاز بما قدمه المناضلين الذين استشهد عدد كبير منهم وهم مجهولين."

وتابع العوض: "رغم كل المبررات الغير مقنعة التي سوف تبررها حركة حماس، فإن النتائج تقول أنّ حماس تشطب تاريخ النضال الوطني الفلسطيني، وتمس رموز العزة لشعبنا الفلسطيني، في سياق رؤيتها وبرنامجها الذي يهدف إلى صياغة نمط حياة اجتماعية؛ وسياسية واقتصادية معينة للشعب الفلسطيني، تنسجم مع رؤيتها التي تفسر وتعتبر أنّ تاريخ شعبنا الفلسطيني بدأ من عندها، والأمر غير ذلك تماماً"، مؤكداً هناك آلاف من الشهداء وتضحيات جسيمة سبقت وجود حركة حماس في فلسطين.

وختم العوض مطالبا حركة حماس بالعودة عن هذا الإجراء وإعادة ما تم إزالته.