قوات الاحتلال تهدم منزل الاسير عاصم البرغوثي في كوبر

 هدمت قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي، فجر الخميس، منزل الاسير الفلسطيني عاصم البرغوثي في قرية كوبر شمال غرب رام الله، وسط الضفة الغربية.

وذكر تلفزيون "فلسطين" الرسمي بان جرافات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال هدمت منزل الاسير عاصم البرغوثي في قرية كوبر، قبل ان تقوم بمداهمة منزل والده الاسير عمر البرغوثي "ابو عاصف" تزامنا مع انتهاء عملية الهدم .

وقالت مصادر محلية ان قوات الاحتلال سلمت عائلة ابو عاصف اخطارا بهدم منزلها الذي يقطنه نجلها الشهيد صالح البرغوثي وامهلت العائلة ٣ ايام لاخلائه، كما قامت بمصادرة مركبة ابو عاصف، قبل ان تنسحب من القرية.

وافاد شهود عيان بان اهالي قرية كوبر تجمعوا، صباح اليوم، على انقاض منزل الاسير عاصم البرغوثي الذي سوي بالارض، ورددا هتافات غاضبة منها "خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود"...

وكانت قوات جيش الاحتلال قد حاصرت منزل الاسير عاصم البرغوثي عقب اقتحامها لقرية كوبر بعشرات الاليات العسكرية ترافقها جرافات ضخمة، فيما اعتلى الأهالي اسطح منازل القرية وصدحوا بالتكبيرات، كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في احياء القرية، حيث اطلق الجنود قنابل الصوت والغاز باتجاه الشبان.

وقالت مصادر محلية ان قوات الاحتلال اعاقت تغطية الصحفيين لاقتحام قرية كوبر، تزامنا مع تقدم احدى الجرافات نحو محيط منزل الاسير عاصم البرغوثي، فيما اطلقت قوات الاحتلال طائرة تصوير في اجواء المنطقة المحيطة بمنزل الاسير عاصم البرغوثي ، تزامنا مع فرضها طوقا عسكريا مشددا في المنطقة.

وافادت المصادر بان قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت ريما وقرى اخرى شمال غرب رام الله، بالتزامن مع تنفيذ عملية الهدم...

 

وكانت قد صادقت المحكمة العليا الاسرائيلية، الاثنين الماضي، على الامر العسكري القاضي بهدم منزل الاسير عاصم البرغوثي منفذ عملية مستوطنة "غفعات أساف"، وذلك بعد ان ردت المحكمة استئناف عائلة البرغوثي.

وجاء ذلك بعد ان افرجت سلطات الاحتلال عن الاسيرة الام سهير البرغوثي (59 عاما) والدة الاسير عاصم، بشروط تمثلت بكفالة مالية بقيمة عشرة الاف شيكل، وكفالة طرف ثالث.

وتتهم سلطات الاحتلال الاسير عاصم البرغوثي بتنفيذ عملية اطلاق النار قرب مستوطنة "غفعات اساف" شرق رام الله، بعد اغتيال شقيقه الشهيد صالح البرغوثي بيوم واحد، التي ادت لمقتل جنديين واصابة جندي ومستوطنة بجروح متفاوتة.

وكانت قد سلمت سلطات الاحتلال اخطارا لعائلة الشهيد صالح البرغوثي حول نية جيش الاحتلال هدم الشقة التي يسكن بها، قبل ان تسلم العائلة اخطارا جديدا بهدم  المنزل المكون من طابقين بشكل كامل.

وطاردت قوات الاحتلال الاسير عاصم البرغوثي لنحو شهر، قبل ان يتم اعتقاله في قرية ابو شخيدم شمال غرب رام الله، ولا زال يتعرض لتحقيق قاس، وفق نادي الاسير الفلسطيني.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت والد عاصم عمر البرغوثي وشقيقه عاصف عقب استشهاد شقيقه صالح البرغوثي في بلدة سردا، بعد ان اتهمته بتنفيذ عملية مستوطنة"عوفرا"، وحولتهما للتحقيق ثم للاعتقال الإداري.

يذكر، ان عاصم البرغوثي (33 عاما) اسير محرر، قضى 11 سنة في سجون الاحتلال، وقد افرج عنه في شهر نيسان/ ابريل 2018، علما  ان والده عمر البرغوثي، امضى 28 سنة في سجون الاحتلال على فترات متفرقة، كما ان عمه نائل البرغوثي قد تم الافراج عنه في صفقة "وفاء الاحرار"، وتم اعادة اعتقاله لاحقا، واعادة حكمه السابق بالمؤبد.

 

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -