أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين، صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وسط تعزيزات عسكرية مشددة فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس .
وقال فراس الدبس، مسؤول الاعلام في دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس المحتلة إن اكثر من 40 الفا ادوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى اليوم،رغم تشديد الاحتلال الإسرائيلي إجراءاته العسكرية في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى.
فيما قام المئات من المقدسيين، بأداء صلاة الجمعة، عند باب الأسباط لتأكيد رفضهم قرارات الاحتلال بابعاد عدد من القيادات الدينية والسياسية وحراس الأقصى.
وكان المقدسيون قد وجهوا دعوات لجمعة كسر المنع من دخول المسجد الاقصى، التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على عدد من حراس المسجد الاقصى وبعض القيادات الدينية والسياسية.
وقال ناصر قوس مدير نادي الأسير في القدس أحد المبعدين عن المسجد الأقصى، "إن وجودنا هنا للاعتراض على قرار إبعادنا عن المسجد الأقصى، وكي نندد ونرفض قرارات الاحتلال الجائرة بحقنا".
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة تسعة مقدسيين بعد دعوات انطلقت الى "شد الرحال الى المسجد الأقصى".
وابعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأسبوعين الماضيين حوالي 130 من حراس المسجد الأقصى وموظفي الأوقاف عن المسجد الأقصى على خلفية إعادة فتح باب ومصلى الرحمة الذي اغلقته السلطات الإسرائيلية قبل 16 عاما.
وتشترط سلطات الاحتلال على الفلسطينيين من الضفة الغربية الحصول على تصاريح خاصة لدخول مدينة القدس والتي غالبا ما يتم رفضها.
وقال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى "ان تصرفات شرطة الاحتلال وتصريحات المتطرفين اليهود التي تفضح طموحاتهم في الاستيلاء على المنطقة الشرقية (مبنى باب الرحمة) لإقامة كنيس لهم، جعل لدينا تخوفات من تحقيق هذه الأطماع التي يطلقها المتطرفون بدعم وحماية من حكومة الاحتلال، مشيرا إلى أن الاحتلال هو قوة غاشمة قائمة على منطق البلطجة وليس لهم أي حق نهائيا في الدخول واقتحام باحات الأقصى أو إغلاق أي جزء فيه أو إجبارنا على الحصول على أي إذن قبل دخول أي جزء منه.
وأكد الشيخ الكسواني أن المسجد الأقصى لا يخص الفلسطينيين وحدهم، بل يخص كل المسلمين في جميع أنحاء العالم ، وواجبهم الدفاع عنه كشعوب مسلمة عربية وغير عربية، مشددا على أن الأقصى عقيدة، ولن نتخلى عن عقيدتنا، ولن نرضى بإغلاق جزء منه ولن نتنازل عنه، فالأقصى ذكر في القرآن الذي يتلى ويتعبد بتلاوته إلى يوم القيامة.
يذكر أن إسرائيل كانت قد احتلت القدس الشرقية بما فيها المسجد الأقصى في العام 1967، وضمت المدينة في العام 1981، إلا أن الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيه، تخضع للوصاية الهاشمية الأردنية، بموجب اتفاقية وادي عربة، وهي اتفاقية السلام الإسرائيلية- الأردنية، التي أُبرمت في العام