تواصلت اليوم ردود الفعل المنددة بمحاولة الاغتيال الجبانة التي استهدفت مساء امس الجمعة، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوض عام التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية أحمد حلس "أبو ماهر".
وقد استنكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين احمد ابو هولي، محاولة الاغتيال التي تعرض لها القيادي حلس، محملا حركة حماس في قطاع غزة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة ابو ماهر حلس، مطالباً بملاحقة الجناة والكشف عن الجهات المشبوهة التي تقف وراء هذا العمل الجبان، الذي يصب في مصلحة الاحتلال.
وقال ابو هولي في بيان: "إن هذا العمل المستهجن والخارج عن النهج الوطني والأخلاقي يستهدف المصلحة الوطنية الفلسطينية ووحدة شعبنا الفلسطيني وعلى السلم المجتمعي منوها الى وجود اطرافا تسعى الى ضرب وحدة شعبنا وخلط الأوراق لاستمرار حالة الانقسام لتمرير المشروع الأميركي -الاسرائيلي او ما يعرف بصفقة القرن لتكريس دولة غزة دون القدس والضفة وتصفية قضية اللاجئين والقدس باعتبارها عاصمة دولة فلسطين.
بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف، ان محاولة اغتيال عضو اللجنة المركزية لحركة احمد حلس جبانة وتهدف الى خلط الاوراق وبث حالة من الفوضى، مشيرا الى ان الوصول الى شخصيات وطنية يأتي في اطار محاولات ارباك الوضع الفلسطيني.
واكد ابو يوسف في حديث لإذاعة صوت فلسطين اليوم السبت، "ان من يتحمل مسؤولية ذلك هي اجهزة حماس بصفتها سلطة الامر الواقع في قطاع غزة ولا بد من الاستجابة لمطلب الفصائل الوطنية بفتح تحقيق لمعرفة الفاعلين ومحاسبتهم لقطع الطريق على اية محاولات اخرى".
واعتبر أبو يوسف هذه الجريمة محاولة اغتيال للجهد المصري لإنهاء الانقسام والتي تزامنت مع وجود وفدها الامني في القطاع، بالإضافة الى افشال جهود وفد لجنة الانتخابات الذي كان يجري لقاءات في القطاع مع الفصائل في اطار التحضير للانتخابات.
من جهته قال امين سر هيئة العمل الوطني محمود الزق، اليوم السبت، ان من حاول اغتيال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح احمد حلس يهدف الى زرع الفتنة والدمار في صفوف شعبنا.
واكد الزق في حديث لإذاعة صوت فلسطين، ان القيام بمثل هذا الفعل الجبان والمدان والمستنكرة من كافة القوى السياسية الوطنية، وفي هذا التوقيت ما هو الا مؤامرة واضحة لضرب الشرعية الفلسطينية في قطاع غزة، محملا حركة حماس المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وطالبها بالكشف عن من قام بهذا الفعل الجبان ومحاسبته.
من جانبه اعتبر المتحدث باسم حركة "فتح" في قطاع غزة عاطف ابو سيف، محاولة اغتيال عضو مركزية الحركة المناضل احمد حلس ابو ماهر محاولة لاستهداف الوحدة والنسيج الوطنيين .
وقال ابو سيف في تصريح له اليوم السبت، "ان هناك من يبذل جهودا لإبقاء الانقسام"، معربا عن اسفه في ان يتم استهداف حلس بعد يوم من حضور وفد من لجنة الانتخابات المركزية الى قطاع غزة لبحث اجراءات الانتخابات.
بدوره وصف عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، محاولة اغتيال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح احمد حلس بالجبانة، وانها مقدمة لإشاعة اجواء من الفوضى في قطاع غزة.
وطالب العوض في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، اليوم السبت، حركة حماس، بأن تتحرك للقبض على الجناة ومحاسبتهم دون مواربة، مؤكدا ان حركة حماس لا يجوز لها التنصل من مسؤولياتها تحت أي ذريعة.
من جانبه اعتبر امين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، ان محاولة اغتيال عضو مركزية حركة فتح أحمد حلس في غزة أمس الجمعة، انها محاولة دنيئة ومدانة جملة وتفصيلاً.
وطالب البرغوثي في حديث لإذاعة صوت فلسطين، السبت، حركة حماس بالكشف عن الجناة الذين قاموا بمحاولة الاغتيال بأسرع وقت، داعياً الى ضرورة تكاتف الجميع لمنع مثل هذه الجرائم وتدهور الأوضاع بهذا الاتجاه.
وأضاف البرغوثي: ان محاولات الاغتيال المتكررة للقيادات الفلسطينية لا تخدم الا الاحتلال وزعزعة الأمن والسلام الداخلي الفلسطيني، مشيراً إلى أنه كلما تم الاسراع في الكشف عن الجناة المتسببين بهذه الحوادث ساهم ذلك في انقاذ الوضع الداخلي من هذه التطورات الخطيرة.
وأكد البرغوثي أنه لا سبيل للخروج من هذه الأوضاع، سوى بإنهاء حالة الانقسام وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة، وتكاتف الجميع لمواجهة خطر صفقة العار ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية.
من جهته اعتبر المجلس الوطني الفلسطيني، أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح احمد حلس، عمل مُدان ومُستنكر، وخارجة عن تقاليدنا وأعرافنا الوطنية، ومزيد من التعقيد على العلاقات الداخلية الفلسطينية.
وأضاف المجلس في تصريح صحفي لرئيسه سليم الزعنون، اليوم السبت، ان الحل الوحيد لإنهاء كافة مظاهر الفلتان الأمني وغيره في قطاع غزة، يكون بتمكين الحكومة من القيام بعملها، وتحمل كافة مسؤولياتها حسب القوانين الفلسطينية، واتفاقيات المصالحة الوطنية.
وأكد المجلس الوطني أنه في الوقت الذي يقوم فيه رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، بالمشاورات في قطاع غزة تمهيدا لإجراء الانتخابات وإنهاء الانقسام، تخرج فئة ضالة لتخريب تلك الجهود، متسائلا عن المستفيد من تلك الاعمال الاجرامية التي تزيد من أمد الانقسام، وتفتح الباب لمزيد من الفوضى.
منجانبه هنأ نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم (ابو ليلى)، بنجاة عضو مركزية حركة فتح أحمد حلس من محاولة الاغتيال التي تعرض لها أمس، مستنكراً هذه الجريمة النكراء الخارجة عن كل معاني القيم الوطنية والانسانية، والتي تهدف الى بث الفتنة.
وشدد عبد الكريم في حديث لإذاعة صوت فلسطين على ضرورة اجراء تحقيق فوري والكشف عن مرتكبي هذه الجريمة النكراء ومن يقف ورائهم وتقديمهم للعدالة، لوضع حد لهذه الجرائم المتكررة، والعمل من اجل انهاء الانقسام واعادة الوحدة الوطنية والتفاهمات دون مماطلة.
بدوره أدان الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني محاولة الاغتيال التي تعرض لها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض عام التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية أحمد حلس، اثناء عودته من احتفال ترسيم كشافة بالمحافظة الوسطى في قطاع غزة، والهادفة لخلق حالة من الفوضى لاطالة أمد الانقسام، وكذلك ضربا للسلم الاهلي والمجتمعي ، عبر استهداف الحالة الوطنية.
وحمل مجدلاني حركة حماس المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الغادرة ، مشيراً إلى أن هذا العمل يعتبر بمثابة أكبر خدمة مجانية للاحتلال وللإدارة الامريكية ومشروعهما التصفوي للقضية الفلسطينية.
وأكد مجدلاني أن هكذا أعمال مشبوهة وسلوكيات دخيلة على ثقافة شعبنا الفلسطيني، وما يعنيه ذلك أن المتورطين بمثل هذه الأعمال ليسو اكثر من ادوات رخيصة، ، داعيا حركة حماس الى تحمل المسؤولية وتسليم الجناة الى القضاء الفلسطيني لمحاسبتهم.