لا شك بأن الحديث عن خطة السلام المعروفة إعلاميا ب صفقة القرن والتي باتت تتكرر التصريحات عنها كل يوم عبر تصريحات مسؤولين أمريكيين، وأن الصفقة سيتم الإعلان عنها بعيد الانتخابات الإسرائيلية، لكن السؤال هل تتمكن الإدارة الأمريكية من تمرير هذه الصفقة، التي يرفضها الفلسطينيون، لأنها لا تؤدي إلى دولة فلسطينية وإنما تتحدث عن سلام اقتصادي ومن هنا فإن الصفقة احتمالات فشلها تظل مرتفعة فلا يمكن للفلسطينيين أن يتخلوا عن الثوابت الفلسطينية وأن هذه الصفقة تتحدث عن حكم ذاتي بحسب ما تسرّب لوسائل الإعلام ولهذا فخطة السلام الأمريكية لا تبدو الحل الأمثل للقضية الفلسطينية فحل الدولتين يظل الحل الأفضل للفلسطينيين فما يتم تداوله في الصفقة بأن لا دولة فلسطينية على حدود ال 67، وغور الأردن سيبقى كما يردد الإسرائيليون بأنه سيظل بيد إسرائيل، فماذا تبقى سوى مناطق ألف ومناطقب ب في الضفة الغربية، ولكن ماذا عن مناطق ج، التي هي تعتبر المناطق المفروض أن يتوسع فيها الفلسطينيون من ناحية البناء والزراعة؟ فالمستوطنات الكبرى يبدو بأنها ستبقى ربما بعض المستوطنات العشوائية ستزال، ولكن ماذا عن اللاجئين الفلسطينيين لأنه بحسب ما يسرب من الصفقة بأن اللاجئين سيتم تجنيسهم في الدول، التي يقيمون فيها وتعويضهم، وهذا على ما يبدو بداية لإنهاء القضية الفلسطينية في حكم ذاتي محدود بلا معابر وبلا أي شيء في الضفة الغربية، والقدس بعدما اعترفت فيها أمريكا بعاصمة لإسرائيل على الرغم من أنها في القانون الدولي ما زالت تعتبر مدينة محتلة، لكن الفلسطينينن لن يفرطوا في القدس، رغم كل شيء، فالقدس الشرقية مدينة محتلة، ولهذا سيظل الفلسطينيون يطالبون بها، لأن القدس عنوان الحل للقضية الفلسطينية..
بقلم/ عطا الله شاهين