كما يشاع بأنه بعيد الإنتهاء من الانتخابات الإسرائيلية المزمع عقدها في شهر أبريل نيسان المقبل فإنه سيتم الإعلان عن خطة السلام المعروفة إعلاميا ب صفقة القرن، ولكن يظل شبح الأشئلة يتردد حول هذه الصفقة، فهل ستمرر هذه الصفقة من جانب واحد والتي على ما يبدو هي صفقة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال سلام اقتصادي في مناطق السلطة الفلسطينية، ولكن هكذا صفقة يرفضها الفلسطينيون، لأن فيها تنازلا عن الثوابت الفلسطينية، ففشل الصفقة يظل قائما، لأن الفلسطينيين يناضلون منذ عقود من أجل إقامة دولة مستقلة، فبعد اتفاقية أوسلو التي جاءت بعد مؤتمر مدريد في عام 1991 قبل الفلسطينيون بدولة على حدود 67 وأن تكون العاصمة للدولة الفلسطينية القدس الشرقية، ولكن إسرائيل خرقت كل الاتفاقيات منذ عام 2000 واقتحمت مناطق السيادة الفلسطينية، وازادات وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية، واستمرت في الاعتداءات على الفلسطينيين، وما زالت مستمرة في انتهاكاتها للأماكن المقدسة في مدينة القدس المحتلة، فصفقة القرن التي صدّعت رؤوس الفلسطينيين بحسب ما يسرّب بأنها تتحدث عن حكم ذاتي في مناطق السلطة الفلسطينية، فالمستوطنات الكبرى في الضفة الغربية يبدو بأنها ستضم لإسرائيل، وستكون تحت السيادة الإسرائيلية، أما المستوطنات العشوائية سيتم تفكيكها، فالصفقة لا تعالج قضية اللاجئين، لا سيما في قطع الإدارة الأمريكية المساعادات عنهم.
لا شك بأن الصفقة تأتي ضمن حلول لإنهاء القضية الفلسطينية، ومن هنا لا بد أن يتوحد الفلسطينيون جميعا لإفشال هذه الصفقة عبر استراتيجية وطنية من خلال احتجاجات سلمية، وتعزيز صمود المواطنين من خلال تحشيد الرأي العام العالمي للوصول إلى حل الدولتين، الذي يعد الحل الأمثل للفلسطينيين..
بقلم/ عطا الله شاهين