سأل نفسه لماذا راح يهذي في الصّحراء عندما دنا من امرأةٍ كانت تائهةً، رغم حرارة الجوّ، إلا أنه أدركَ بأن النظرات منها جعلته يهذي بهذيان مضطرب لدرجة أنه نسي أين هو؟
فحين دنا منها وسألها عن مشكلتها، فقالت له: لقد تهتُ من حرارة الشمس هنا، فردّ عليها: أتدرين بأنني كنت أدري وجهتي قبل وقتٍ قصيرٍ، رغم حرارة الجوّ في هذه الصّحراء، لكنني بدأتُ أهذي من رؤيتكِ المثيرة، فردّت عليه: رغم خوفي منكَ، إلا أنني أراكَ متعباً ولا تستطيع الكلامَ، وبدأتَ تخرّ على الرّمال السّاخنة، فقال لها: أتدرين بأن نظراتكِ الرائعة هي التي تجعلني أهذي باضطرابٍ في هذا الجوّ الصّحراوي الحارّ، لكنه اكتشف فجأةً بأنه كان يحلمُ من السّخونة، التي جعلته ينامُ تحت لحافِه الرّثّ..