المواطن الغزي يثور على السجان

بقلم: سهيله عمر

ترددت ان اكتب مقالي لانه من الواضح انه بات لا امن ولا امان في قطاع غزه وجميعنا مستهدفون. وان كان الاستهداف له اشكال عده في غزه. قد يكون بالضرب او الاعتقال او الاقصاء او محاوله الاغتيال من جهات مجهوله.
حتى جميع الاعلاميين الذين كانوا ينادون بالثوره من سوا الاوضاع في غزه انخرسوا من هول ما يرون.
لكن بذاءة المشاهد التي نراها حول قمع المواطنين الذين يطالبون بحمايتهم من الجوع والتسول يجبرنا على ان نكتب رغما عن كل الظروف التي تقمع الكتابه.
انا انسانه عقلانيه. ولن اكذب مسئول رسمي في وزاره الماليه بغزه عوني الباشا التي اورد في لقاءه ان ما يرد لوزاره الماليه شهريا من الجبايه 60 مليون شيكل لا تكفي لتوفير رواتب وايرادات تشغيليه للوزارات. كما اقر عوني الباشا ان السلطه تدفع نفقات رواتب وشئون اجتماعيه ومشاريع اعاده اعمار وادويه من مقاصه غزه.
لكن قله دخل السجان لا ينفي ان اصل الازمه انه سجان لابرياء يتوقون للحريه والحياه الكريمه. الحل ليس كما ترى قياده حماس بتحويل مقاصه غزه عند الاحتلال لحكومه حماس لانها ببساطه ليست حكومه شرعيه كما لن توزعها بالعدل لمستحقيها. فالعالم اجمع يعرف ان حركه حماس عنصريه ولا تعترف الا بعناصرها.
الذي يعرفه المواطن انه اصبح رهينه لحكم وانقلاب حماس العسكري من عام 2007 الذي استنكره كافه الشعب الفلسطيني لكن اضطر اهل غزه للتعايش معه بحكم ان لا حول لهم ولا قوه. الذي يعرفه المواطن انه مختطف من كافه حقوقه الديمقراطية والمعيشية ويتحكم به حزب يحكم لاجنداته الحزبيه. الذي يعيه المواطن ان لا ملجا له للشكوى لان المجلس التشريعي والفصائل والمؤسسات الحقوقية تعمل تحت حكم هذا الحزب ولا تستطيع ان تعين مظلوما. ولهذا لجا الناس لكشف الفساد والتظلم عبر الاعلام . و هنا ايضا يدفع الثمن هنا ويستهدف.
الذي يعرفه المواطن ان حماس تلعب بها قوى اقليميه كقطر وايران وحركه الاخوان المسلمين. وان قطر تاتمر بامر الاحتلال ومريكا. بينما حماس تتلاعب بمستقبل المواطنين في قطاع غزه وحقوقهم الديمقراطيه وتمنع الانتخابات والمصالحه لتحكم سيطرتها على القطاع. المواطن يعلم ان حماس من تحكم وتتحكم بحقوقه ومصيره وليس السلطه كما تروج دائما لتحميلها المسؤليه
من يعتقل اليوم. ومن يوظف. ومن يستلم المعونات . ومن يوزع المعونات. ومن يجبي. ومن يتحكم حتى بالعلاج والسفر والتعليم والكهرباء والقضاء والامن. اليس حكومه حماس ؟؟
هل تحكم السلطه على جندي في قطاع غزه لتحميلها مسؤليه خلل حكم حماس بغزه واستفرادها بالحكم.
بالامس د عاطف ابو سيف تعرض لمحاوله اغتيال في مشهد تقشعر له الابدان. وهو في غرفه العنايه المركزه. هذا الصوت المثقف الذي يعتبر من انبغ من انجبتهم فلسطين. لم اسمع له الا صوتا متزنا يدعو للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام . باي ذنب يتم محاوله اغتياله. هل تريدون اخماد الاصوات الواعيه المتزنه في فلسطين فلا يبقى بها الا اصوات النشاز التي تدعو لتقسيم الوطن لمصالح حزبيه فتلعب بمستقبل الفلسطينيين كما لعبت اسراءيل من قبل بنا فشردتنا لنكون بلا وطن.
لماذا لا يعلن عن الفاعلين بمحاولات الاغتيال لقيادات فتح في مؤتمر صحفي بتحقيق نزيه بينما لو كان من تم محاوله اغتياله قيادي حمساوي لقلبتم الدنيا لتكشفوا الفاعلين . هذا يكشف ان الحزبيه اخترقت حتى حياتنا الامنيه وليس حقوقنا المعيشيه فقط.
يا حماس، بالمختصر الشعب لا يطالب باقصاء او اسقاط حماس فهي جزا من الشعب الفلسطيني. لكن الشعب يطالب بحريته والعداله الاجتماعيه وحقوقه الديمقراطيه ووحدته الوطنيه. يطالب ان لا تعطل حماس المصالحه والانتخابات بمناوراتها واشتراطاتها ولاءاتها. يطالب ان لا يكون لعبه في يدها ويد ايران واسرائيل ومصر والاخوان وقطر وكل من تتحالف معهم. يطالب ان لا تسوقه كرهينه لاجنداتها الحزبيه. هو يقول لها انه يرفض مفاوضاتها مع الاحتلال التي تسعى من خلالها تكريس حكمها في غزه وتقسيم الوطن للابد لانه شعب حر ولن يقبل ان يرتهن لحكم الحزب.
اللهم اني قد بلغت ما يريد الشعب

سهيله عمر
[email protected]