أمام سكة حديد يقف طفلٌ ووالده، يقول الطفل لأبيه: لماذا لم يأت القطار؟ يرد أبوه عليه لن يأتي القطار يا ولدي، فيسأله طفله بإلحاح لماذا؟ يرد أبيه عليه: الحرب يا بني دمرت السكة في الجهة المقابلة رغم أن الدولة صلحتها لكن الناس يخافون الركوب فيه فالجماعات المسلحة في هذه البلد تخرب كل شيء ولهذا فأنت ترى السكة مهجورة سنوات الحرب طالت فقال الطفل لم أركب القطار يا أبي فمتى سيأتي القطار؟ يرد أبوه عليه عندما ستنتهي الحرب وتستقر البلد يعودا إلى بيتهما وقبل ولوجهما إلى البيت يلتفت الطفل إلى سكة الحديد ويقول يخيل لي بأنني أسمع صوت القطار يا أبي فيرد أبوه عليه: معقول انتهت الحربُ، وعادت سكة الحديد تعمل، لا أظن، فهل كنتَ تحلم يوم أمس يا ولدي، يبدو بأنه حلمٌ، رغم أن السكة ما زالت هناك..
بقلم/ عطا الله شاهين