بعدما انتهتْ لعبةُ الغُمّيضة، أتى الشابّ الذي بدا على وجهه علامات الخوف، وقال لأصدقائه: لم أعد أريد لعبة الغميضة، إلا أن أصدقاءه دنوا منه، وقالوا له: لماذا؟ فردّ عليهم الشابّ: شيء ما أخافني، بينما كنت مختبئا، ارتعبت هناك، رغم الجو المجنون، فقالوا له: أين اختبأت؟ فردّ عليهم: هذا سرٌّ، وتذكر خوفه، وراح يتمتم لذاته هناك، وقال: لا أريد أن ألعبَ لعبة الغميضة، رغم أن الاختباء في ثنايا طرية في عتمةِ صومعة للقمحِ كان رائعا، لكنني لا أريد أن اختبئ هناك مرة أخرى، لأنني سأجنّ من لمساتِ أنثى مجنونة بصخبِّ الحُبِّ ..
عطا الله شاهين