يجري الحديث في الآونة الأخيرة عن صفقة تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، لكن الموضوع يبدو أكبر من تهدئة أو هدنة، والسؤال هنا هل يريدون إقامة كيان في غزة ضمن ما يجري الحديث عنه بالصفقة المزعومة بـ صفقة القرن، فانفاصال غزة عن الضفة يحطّم الحلم الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية، إلا أن الفلسطينيين مصرّون على أن تبقى غزة ضمن الوطن، الذي بشطريه يشكل الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، أما ما نسمعه من مفاواضات بشأن التهدئة في ظل الحديث عن تسهيلات تقدمها إسرائيل ومساعدات من دول إقليمية إلى المواطنين هناك، إلا أن ما يجري يبدو بأنه أكثر من صفقة تهدئة، ربما أكون مخطئا في تصوري، لكن ما يرى على أرض الواقع في ظل تعثّر المصالحة الفلسطينية، فإن انفصال غزة عن الضفة إنما بات مقلقا، لكن لا يمكن أن تكون الدولة الفلسطينية بدون قطاع غزة، فالضفة وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة، والدولة الفلسطينية هي الضفة الغربية وقطاع غزة، لكن الانقسام الفلسطيني المستمر بدون التوصل إلى مصالحة وطنية هو الذي أوصلنا إلى هذه النتيجة ..
عطا الله شاهين