ولدَ معي عشقٌ غريزيّ، وحينما ترعرعتُ في حارات القرية، التي أعشقها بتّ مُولعا في وطني، رغم منغّصاتِ الاحتلال، التي تلاحقنا منذ أيام النكبة.. يجتاحني كلّ يوم عشقٌ غريزي لبيتٍ بنيته على أرضٍ كانت أُمّي رحمها الله تزرعها بكلِّ أنواع الخضروات والأشجار، ضيّقتُ مساحةَ البيتِ لكيْ أظلّ باستمرار أشم رائحة الأشجار.. فالأشجار تذكّرني كم هو قوي عشق الأرض، والوطن، رغم أن غريزتي بعشقِي للوطن ثابتة، حتى أحيانا أراني أبكي على وطنٍ يضيع.. لا عشقٌ يتفوّق على عشق الوطن، فالوطن هو كل شيء، رغم ضبابية المشهد كله حول ما أوصلنا إلى طريقٍ مسدود، لكنّ العشقَ الغريزي لوطني وبيتي يبقى منغرسا في وجداني...
بقلم/ عطا الله شاهين