ما من شك بأن قطاع غزة بعدما حوصر يعيش سكانه في أزمات، ما تسبب معاناة مستمرة للغزيين، ومن هنا فإن مسيرات العودة باتت تؤرق الإسرائيليين، التي مستمرة أكثر من عام، ولهذا نرى إسرائيل مهتمة بموضوع إبرام صفقة تهدئة مع حركة حماس بسبب التوتر على الحدود، ومن هنا فإن المشهد في قطاع بعد كل تصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة يعود مرة أخرى للحديث عن تفاهمات التهدئة، رغم كل التطورات الأمنية، لكن السؤال قطاع غزة إلى أين؟ هل ستنفذ إسرائيل مطالب الفصائل الفلسطينية، على الرغم من أنه كما يشاع بأن شوطا قطع في البتّ في مضامين تفاهمات التهدئة.
إنّ التهدئة عنوان المرحلة المقبلة هكذا تبدو الصورة رغم ضبابيتها، لكن هل ستصمد التهدئة، حتى لو قامت إسرائيل في التلكؤ في تنفيذها؟ بات من الصعب التكهن في المستقبل، الذي لا تبدو فيه أية مؤشرات تشير إلى أين الأمور سائرة، رغم كل الجهود، التي تبذل لإرساء الهدوء، لكن القطاع بات على مفترق طرق في ظل استمرار إسرائيل في التصدي بكل قوتها لمسيرات العودة، والتي يتعامل معها بقوة غير متكافئة ما يجهل الأوصاع هناك متوترة، والتصعيد يظل سيد الموقف..
عطا الله شاهين