كشفت مصادر فلسطينية مطلعة في العاصمة المصرية عن أسباب اعتقال السلطات المصرية للقيادي في كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة "فتح" زكي السكني، الذي أفرج عنه من سجون غزة قبل ثلاثة أعوام، قبل انتهاء مدة الحكم الصادرة ضده بالسجن 15 عاما، بتهمة تصنيع عبوة ناسفة أدت إلى مقتل خمسة من عناصر حركة "حماس" عام 2007.

ونقلت صحفية "القدس" الفلسطينية، عن المصادر قولها إنه " كان من ضمن شروط الإفراج عن السكني عام 2016، أن ينقل الى مصر للاستقرار فيها ضمن تفاهمات مع تيار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان."حسب الصحيفة

ووفقا للمصادر فإن اعتقال السلطات المصرية للسكني جاء بعد قيام أجهزة أمن غزة التي تديرها حركة "حماس" باعتقال أحد الناشطين السابقين في تنظيم فلسطيني صغير مقرب من "حماس"، كان يخطط منذ نحو شهر لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.

وحسب المصادر، فإن الناشط (ط.أ) اعترف خلال التحقيق معه بأنه تلقى تمويلا من السكني لإطلاق الصواريخ، مشيرة إلى أنه تم تصوير الاعترافات ونقلها لجهاز المخابرات المصرية كدليل إدانة للسكني وتورطه في أعمال خارجة عن الإجماع الفصائلي بشأن التهدئة التي تسعى مصر لتثبيتها.

ولفتت المصادر إلى أن جهاز المخابرات المصرية اعتقل السكني كإجراء وقائي، لمنع أي خرق للتوافقات بين اسرائيل وحماس، مشيرة إلى تدخل أطراف مقربة من دحلان لمحاولة الإفراج عنه.