اكد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا على انه "لن يخرج أي مستوطن إسرائيلي من الضفة الغربية بالقوة" وقال :"انا ضد التطهير العرقي".
وقال نتنياهو في خلال مقابلة مع قناة i24news الاسرائيلية الليلة انه ينوي "تطبيق القانون الإسرائيلي في التكتلات الاستيطانية في الضفة الغربية، لكن يجب ان أوضح انني لا انوي ضم كامل الضفة الغربية"، وقال "اريد ان افعل قدر استطاعتي لدعم إسرائيل". مؤكدا ان لن يزيل أي مستوطنة واحدة.
وتابع :"لقد شرحت للرئيس أوباما ان هذه هي سياستي، قلت مرارا وتكرارا، لن اقتلع أي إسرائيلي بالقوة، انا ضد التطهير العرقي برمته". وأضاف :"سأؤكد ان المواطنين الإسرائيليين ليسوا منيوذين، في المرحلة الثانية سأوسع السيادة الإسرائيلية".
واصاف "يمكنني القول انني التقيت بعدد قليل من القادة العرب، هم يفهمون تمسكنا في الأرض".
وكرر نتنياهو رفضه التخلي عن السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الأراضي الواقعة غربي نهر الأردن، وقال انه يجب على إسرائيل ان تحتفظ بسيطرة امنية وإدارية كاملة على المنطقة "سي" والتي تشكل 60% من مناطق الضفة الغربية.
كما انتقد نتنياهو الانتقادات لتصريحاته بانها جاءت لاستقطاب اليمينيين المؤيدين للاستيطان، والانتقادات الدولية بانها تهدد حل الدولتين.
وعن خطة السلام التي تنوي الإدارة الامريكية عرضها، قال نتنياهو لـi24news قبل الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي ستجرى يوم الثلاثاء :"انا لن اتفاجأ ان لم تأخذ الولايات المتحدة مصالحنا بعين الاعتبار بما يتعلق بخطة السلام، لكنني استطيع ان أقول لا عند الضرورة" وتابع "لكن يجب ان نعطي الرئيس ترامب فرصة، لا اعرف ما يمكن ان يقدمه، لكنني اعتقد انهم يحترمون ما اقترحته".
ودافع نتنياهو عن سياسته في قطاع غزة التي تعرضت لانتقادات من قبل خصومة السياسيين، وقال ان "الجنرالات الثلاثة" (قادة حزب ازرق ابيض المنافس) "لم يقترحوا شيئا مختلفا".
وأضاف :"يبدوا انهم (القادة الثلاثة) لم يدركوا ان الدرس الرئيسي لغزة هو عدم تكرارها في الضفة الغربية، ويبدوا انه كان يدافع على قدرته الرد "بطريقة مدروسة" وقال :"خلال السنوات الأربع والنصف الماضية لم يقتل إسرائيلي واحد".
وحذر نتنياهو في تصريح سابق اليوم خلال اجتماع مع رؤساء السلطات المحلية الداعمة لليكود من تصرفات وتصريحات الأحزاب اليمينية الصغيرة وقال :"كنت في عام 1999، حاليا اميز مشكلة مشابهة- سوف نخسر الانتخابات . الرئيس ريفلين قال امرا بسيطا. ان لم يكن هناك 61 عضوا يوصي لرئاسة الحكومة. فان الحزب الكبير هو الذي سينجح ويركب الحكومة".
وشدد في خطابه على أهمية التصويت لحزب الليكود مطالبا نشطاء الحزب العمل على تحقيق ذلك.
وأشار نتنياهو في خطابه الى رئيس حزب "زهوت" موشيه فيغلين، مشيرا الى انه يسعى لان لا يرتبط الى كتلة اليمين، واعتبر نتنياهو ان هذا يمكن ان يضيع أصواتا من اليمين.
كما هاجم نتنياهو اليوم رئيس "اليمين الجديد" نفتالي بينط وقال انه قد يعود الى "حلف الاخوة" مع يائير لابيد (حزب يش عتيد) في عام 2013".