طالب رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية روسيا بالضغط على اسرائيل لوقف اقتطاع عائدات أموال الضرائب الفلسطينية، والإفراج الفوري عن المبالغ التي تحتجزها، داعيا أن تقوم (روسيا) ايضا باتخاذ إجراءات فعلية بحق المستوطنين الاسرائيليين الذين يحملون جنسيات روسية، وذلك تجسيدا لموقف روسيا الرافض للاستيطان.
جاء ذلك خلال تسلُم اشتية رسالة تهنئة من نظيره الروسي دميتري ميدفيديف، على توليه رئاسة الحكومة الثامنة عشرة، وذلك أثناء استقباله اليوم الأحد في مكتبه برام الله السفير الروسي لدى فلسطين حيدر اغانين.
وحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني تلقت "وكالة قدس نت للأنباء" نسخة عنه " تضمنت الرسالة تأكيدا على أن روسيا وفلسطين تربطهما علاقات صداقة وشراكة، وضرورة مواصلة توطيد التعامل في مجالات الاقتصاد والاستثمار وتنفيذ المشاريع، لما فيه من مصالح مشتركة ما بين البلدين.
ووجه اشتية تحية شكر وتقدير الى نظيره الروسي ميدفيديف، ناقلا تحيات الرئيس محمود عباس (أبومازن) الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مثمنا الدعم الروسي المستمر لفلسطين، وموقف روسيا الثابت من دعم حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، بالإضافة الى دعم جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية، ومؤكدا على العلاقات المتينة ما بين فلسطين وجمهورية روسيا الاتحادية.
واستعرض اشتية آخر التطورات السياسية ومستجدات الأوضاع، والظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الحرب المالية والسياسية التي تشنها الولايات المتحدة واسرائيل ضد القيادة والشعب الفلسطيني.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على ضرورة أن" تقوم روسيا والصين والدول العظمى كبريطانيا وفرنسا الأعضاء في مجلس الأمن، بالاضافة الى دول العالم الفاعلة لا سيما الدول العربية الشقيقة، بعقد مؤتمر سلام دولي مثلما طالب الرئيس محمود عباس، لايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وإنهاء الصراع في المنطقة ككل، في مواجهة صفقة القرن الامريكية معتبرا انها ماتت قبل ان تولد."
وبحث اشتية مع السفير الروسي سبل تعزيز التعاون الاقتصادي ما بين البلدين، خاصة اقامة منطقة صناعية روسية، واستقدام مستثمرين روسيين إلى فلسطين، في سبيل دعم الاقتصاد وتعزيز الإنتاج الوطني.