أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف، أن وفدا من حركة "فتح" سيتوجه إلى القاهرة اليوم الإثنين لبحث ملف المصالحة الفلسطينية مع المسؤولين المصريين.
وقال ابو يوسف، لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن الوفد سيجري حوارا مع الجانب المصري بشأن كيفية إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة تطبيق الاتفاقيات الموقعة عام 2017.
وأضاف ابو يوسف أن الوفد سيبحث مع المسؤولين المصريين توفير سبل مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية عبر وحدة وطنية فلسطينية.
وأكد ضرورة قطع الطريق على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل للحيلولة دون تنفيذ مخططاتهم بفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة عبر صفقة القرن المرفوضة كليا من الجانب الفلسطيني.
ولن يجري الوفد الفتحاوي، بحسب ابو يوسف، أي لقاءات ثنائية مع حركة "حماس" أو الفصائل الفلسطينية أثناء تواجده في القاهرة.
ويأتي توجه الوفد إلى القاهرة بعد يومين من تشكيل حكومة فلسطينية جديدة برئاسة محمد اشتية، خلفا لحكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله، التي استمرت أكثر من أربعة أعوام منذ تشكلها منتصف عام 2014 بموجب تفاهمات للمصالحة الفلسطينية جرى إعلانه في حينه بين وفد من فصائل منظمة التحرير وحركة حماس.
إلا أن استمرار الخلافات بين حركتي فتح وحماس حال دون تمكين حكومة الوفاق من استلام إدارة قطاع غزة على الرغم من توقيع اتفاق بهذا الشأن في أكتوبر 2017.
وتتبادل فتح وحماس الاتهامات بشأن المسؤولية عن تعطيل استلام حكومة الوفاق مسؤوليات إدارة قطاع غزة وإفشال تفاهمات المصالحة المتكررة لإنهاء الانقسام الداخلي.
وبدأ الانقسام الداخلي منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بالقوة بعد جولات من الاقتتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.