أراني أقف مع امرأةٍ غريبة على جسرٍ ضيّقٍ
نصمتُ ونتبادلُ النظرات بخجلٍ مجنون
لا نتحدّث عن سببِ وجودنا هنا؟
ننظرُ إلى النّهرِ بكلّ صمتٍ
ولا يبرحنا الإعجاب
وحين ننظر إلى وجهينا نبتسمُ بصمتٍ
قلتُ: إلى متى سنظل هنا بلا كلام؟
أتناول هاتفي الخلوي لأرى ما آخر الأخبار
أراها تبقى صامتة وتنظر إلى هدوءِ الطبيعة
أسألها إلى أين أنتِ متجهة؟
لكنها تظلّ صامتة
أعلم بأنها امرأةٌ عالقة مثلي على جسر ضيّقٍ
لم يسمح لنا بالعبورِ إلى الضّفةِ الأخرى
فهناك حرب تدور منذ دهرٍ من الزمان
ولا موعد للعبور..
بقلم/ عطا الله شاهين