أنظر إلى لوحةٍ علقتها ذات زمنٍ على حائط غرفتي، لكنّ أعجابي في اللوحة لا لشيء، فقط لصخبِ المرأة في اللوحة .. ففي اللوحة أرى كل هدوءها الصاخب.. نظرتها الهادئة جعلتني أقدّس الجمَال الأنثوي بكل جنون، فحين أرى الأنوثة الغير عادية، أظل متسمرا أمام اللوحة، لأن شيئا ما يجذبني لصخب المرأة الجالسة على عشبٍ أخضر في حديقة مهملة .. لا أخرج دون الوقوف أمام اللوحةِ للتأمل في جمَالِ المرأة الصاخب بكل هدوء أنثوي.. أحيانا أحاول الهروبَ من أمام اللوحة، لكن شيئا ما يعيدني للنظر إلى تلك المرأة الهادئة في لوحة بتّ أراها في حُلْمِي.. لا يمكنني أن لا أعجبُ بجمَالِ امرأة تصخب بهدوئها السّرمدي.. فعيناها هناك تبوح بعشقِ المكان..
عطا الله شاهين