استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم السبت، وفدا من ممثلي الكنائس الارثوذكسية الشقيقة الذين وصلوا خصيصا الى المدينة المقدسة لكي يشاركوا في احتفال النور المقدس ولكي ينقلوا بعدئذ هذا النور الى بلدانهم .
ورحب بهم المطران مقدما لهم التهنئة والمعايدة بمناسبة عيد القيامة المجيد والذي تحتفي به كنيستنا الارثوذكسية يوم غد الاحد .
وقال " بأنكم اتيتم الى مدينة القدس لكي تأخذوا هذا النور الذي يخرج من القبر المقدس وهو نور القيامة والانتصار على الموت ، اتيتم لكي تأخذونه الى بلدانكم ولكي يوزع على المؤمنين في كنائسكم ونحن بدورنا مع هذا النور المقدس الذي سيوزع في كنائسكم نحملكم معايدتنا لابنائكم ولبلدانكم متمنين لكم فصحا مجيدا وسائلين الله لكي يكون هذا النور مصدر بركة وتعزية وقوة لكل الذين يحتاجون الى التعزية في عالمنا .
رسالتنا اليكم والى كافة الكنائس الارثوذكسية الشقيقة التي تحتفي بعيد القيامة المجيد هي اننا نطالبكم ونتمنى منكم بألا تنسوا مدينة القدس وان تذكرونها دائما في صلواتكم فالقدس مدينة مصلوبة وجريحة ومتألمة كسيدها ، ومع النور المقدس الذي ستأخذونه الى بلدانكم اليوم نتمنى منكم ايضا ان تنقلوا رسالتنا وندائنا ومطالبتنا بأن تكون القدس وان تكون فلسطين حاضرة في صلواتكم وفي ادعيتكم فكم نحن بحاجة الى الصلاة والدعاء خاصة اننا لا نثق بسياسيي هذا العالم الذين اجندتهم هي فقط اجندة المصالح السياسية ."
وأضاف "ثقتنا هي بالله وحده فهو نصير المستضعفين والمظلومين والمعذبين في هذا العالم ، اذكروا شعبنا في صلواتكم واذكروا مشرقنا العربي مهد الديانات والحضارات والثقافات ، هذا المشرق الذي يستهدفه عديموا الانسانية ومن لا حضارة وتاريخ لهم يستهدفون حضارتنا وتاريخنا ومن لا ايمان وقيم اخلاقية وانسانية عندهم يستهدفون قيمنا وحضورنا وتاريخنا وتراثنا .
اذكروا فلسطين في صلواتكم وفي كلماتكم ومواعظكم ففلسطين هي مهد المسيحية وارض الفداء والقيامة والانتصار على الموت ، وعندما تدافعون عن فلسطين انما تدافعون عن انفسكم وتدافعون عن المسيحية في مهدها وتدافعون عن اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ."
وتابع "نرحب بكم باسم كنيستنا ومسيحيي بلادنا لا بل نرحب بكم باسم كل ابناء شعبنا الفلسطيني مسيحيين ومسلمين ، سائلين الرب الاله بأن يكون هذا النور مصدر هداية وبركة ونورا يبدد ظلمات هذا العالم .
نحملكم رسالة المعايدة الى رؤساء الكنائس الارثوذكسية في عالمنا والى كافة الابرشيات والكنائس والمؤمنين الذين ينتظرون بشوق وتوق استقبال النور المقدس الاتي من المدينة المقدسة ."