هل هي بداية حروب اقتصادية؟؟!!.......

بقلم: محمد فؤاد زيد الكيلاني

الوضع الراهن في العالم هذه الفترة بوجود رئيس أمريكي يبحث عن المال والمصالح الاقتصادية له وللشعب الذي يحكمه، وهو دائم البحث عن أي مصدر دخل للمال وخصوصاً النفط، الذي هو أساس اقتصاد أي دولة نفطية، ويريد الهيمنة عليه بأي شكل كان، وهذا واضح من خلال محاولة إسقاط مادورو في فنزويلا المنتخب ديمقراطياً من أجل الهيمنة على منابع النفط في هذه المنطقة الغنية بالثروات الطبيعية.

وفي السودان كان واضحاً محاولة السيطرة الأمريكية على المنابع النفطية بعد سقوط عمر البشير، فأمريكا دائماً تبحث عن مصالحها ولا شيء غيره؛ وخصوصاً مع وجود الرئيس الحالي ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية؛ وهذه السياسات الذي يتبعها لا تُرضي السياسيين في أمريكا بل ترفضها، لأنها سياسة ليست مرنة مرونة السياسة المعهودة التي اتبعها الرؤساء السابقين للولايات المتحدة الأمريكية.

وعندما أعلنت إيران أنها ستغلق مضيق هرمز، في حالة اشتد الحصار عليها لمنعها من تصدير النفط من قبل أمريكا عبر مضيق هرمز، قالت إيران على لسان الحرس الثوري الإيراني أن مضيق هرمز للجميع أو ليس لأحد، هذا الأمر بات يقلق أمريكا ودول الخليج؛ هذه المناوشات رُبما يكون هدفها الضغط على إيران من اجل إفقار إيران وإخضاعها للهيمنة الأمريكية، وهذا ما ترفضه إيران وشعبها والدول الصديقة لإيران مثل روسيا وتركيا وغيرها.

هذه السياسات الخاطئة التي تتبعها أمريكا في الشرق الأوسط والخليج العربي تهدف إلى نشوب حرب عالمية ثالثة، لأن في هذه المنطقة احتقان كبير بين الدول سواء كانت دول الخليج أو الدول العربية، وسبب هذا الاحتقان هو تطبيق صفقة القرن، حيث تسعى أمريكا إلى السيطرة على الآبار النفطية العربية المهمة في هذه المنطقة.

الحروب إذاً في هذه الفترة ستكون من اجل النفط والاقتصاد والهدف منها هو إضعاف الدول العربية المهمة التي تملك النفط أو دول أمريكا اللاتينية أو أي دولة كانت تملك احتياطي النفط، وهذا واضح تماماً من خلال التدخلات الأمريكية في المنطقة العربية والضغط على إيران بحصار قوي، والدولة المتعاونة مع إيران في شراء النفط مثل الصين والهند على سبيل المثال ترفض هذه القرارات وتعد باستمرار شراء النفط من إيران مهما كانت العقوبات المفروضة، ودول قوية مثل الصين لا يمكن إخضاعها بأي شكل للإرادة الأمريكية لان الاقتصاد الصيني أصبح غازياً العالم أكثر من الاقتصاد الأمريكي الذي بات محصوراً شيئاً فشيئاً في بعض الدول.

بقلم/ محمد الكيلاني