أبو ليلى: نداء الطبقة العاملة هو نداء الوحدة وإنهاء الانقسام

 أكد قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن نداء الطبقة العاملة الفلسطينية، وهي تحتفل بعيدها العالمي في الأول من أيار، هو "نداء الوحدة الموجه إلى كل مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية لمغادرة مربع الانقسام ولرص الصفوف في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني."

وكان أبو ليلى يتحدث في المهرجان الحاشد الذي نظمه بهذه المناسبة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في ميدان الشهيد ياسر عرفات في مدينة رام الله. وأضاف أن "خطة ترامب التصفوية وبرنامج الائتلاف الحكومي الجديد الذي يعكف على تشكيله نتنياهو يهدفان بوضوح إلى ضم الضفة الغربية وإقامة  "إسرائيل الكبرى" بقانون أساس القومية الذي ينفي الوجود الوطني لشعبنا وينكر حقه في تقرير المصير على أرضه، وأن إدامة الانقسام وفصل غزة عن الجسد الفلسطيني هو أبرز أسلحة الاحتلال لتحقيق ذلك. "

ودعا إلى قلب الطاولة في مواجهة هذا المخطط الأمريكي – الإسرائيلي بالمبادرة إلى حوار وطني شامل في إطار لجنة تفعيل وتطوير م.ت.ف. التي تضم أعلى المستويات القيادية لكل القوى الفلسطينية من اجل التوصل إلى خطة موحدة لمجابهة المخطط المعادي وفك استعصاء مسيرة المصالحة.

ودعا أبو ليلى إلى انتخابات شاملة للرئاسة وللمجلس التشريعي والمجلس الوطني حيث أمكن، بنظام التمثيل النسبي الكامل، مؤكداً أن الانتخابات هي حق للمواطن جرت مصادرته على مدى عقد من السنين بحجة الانقسام، وأنه آن الأوان لاسترداد هذا الحق.

وأكد أبو ليلى أن تعزيز صمود المجتمع لمواجهة تحديات معركة الاستقلال يتطلب انتهاج سياسة اقتصادية – اجتماعية جوهرها تأمين الحقوق والمطالب المشروعة للطبقة العاملة في العيش الكريم والأجر اللائق. وفي هذا السياق طالب بالتطبيق الصارم لقانون العمل وإنشاء محاكم مختصة بنزاعات

العمل، كما طالب بتنفيذ شامل لنظام الحد الأدنى للأجور وبدء حوار بين الأطراف المعنية لزيادة الحد الأدنى إلى المستوى الذي يتناسب مع الارتفاع الفاحش في تكاليف المعيشة. وشدد أبو ليلى على ضرورة المباشرة فوراً في حوار لتطوير قانون الضمان الاجتماعي، في إطار فريق عمل وطني تتمثل فيه الأطراف المعنية كافة برئاسة شخصية مستقلة يتوافق عليها الجميع، من أجل ضمان اجتماعي عادل يستجيب لمطالب فئات العاملين كافة وبخاصة لجهة ضمان استقلالية مؤسسة الضمان وإخضاعها لرقابة شعبية وعمالية فاعلة.

 وختم أبو ليلى كلمته بتوجيه التحية إلى الحركة النقابية الفلسطينية التي تسير على طريق الوحدة على أسس ديمقراطية من خلال الانتخابات الجاري التحضير لها، داعياً جميع العمال إلى الانخراط في هذه العملية بهدف بث الحيوية في عروق النقابات وتعزيز تلاحمها مع جمهور الطبقة العاملة.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -