كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية بان قائد حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار سيطرح على القاهرة رؤيته لإعادة تفعيل ملف المصالحة الفلسطينية على قاعدة مواجهة المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية، وإعادة ترتيب البيت الداخلي، وخفض حالة التوتر بين "فتح" و"حماس"، لتجاوز الأزمة التي تعيشها القضية حالياً.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في حركة "حماس" قوله "إن زيارة السنوار للقاهرة حصلت بعد اعتذاره مرات عدة خلال العام الماضي عن عدم زيارتها.
ووفقاً للمعلومات، سيبحث السنوار هناك عدداً من الملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية المصرية ــــ "الحمساوية"، وملف التفاهمات مع الاحتلال الإسرائيلي.
في ما يتصل بملف التفاهمات ، سيجدد السنوار احتجاج حركته على مماطلة الاحتلال في تنفيذ التفاهمات، واستمرار الحالة الإنسانية السيئة في قطاع غزة على ما هي عليه من دون تغيير يذكر، وسيؤكد رفض الحركة استمرار حالة الهدوء في وقت يتواصل فيه خنق غزة.
كذلك، تُعتبر "صفقة القرن" أحد أبرز الملفات التي سيناقشها، على أن يبلّغ المصريين الرفض "الحمساوي" للمخطط الأميركي بخصوصها، ويجزم لهم أن غزة ستكون عقبة كبرى قد تقلب الطاولة.وفق الصحيفة
وتوجّه وفدين قياديين من حركتَي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إلى القاهرة، أمس الأبعاء، للقاء وزير المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل.
ترأّس وفدَ "حماس" يحيى السنوار، على أن ينضم إليه نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، ومسؤول ملف العلاقات الخارجية موسى أبو مرزوق، ومسؤول ملف العلاقات الوطنية حسام بدران. أما وفد "الجهاد" فقد رأسه الأمين العام للحركة زياد نخالة.
وجاء ذلك بعد إرسال فصائل المقاومة في غزة إشارات عدة إلى استعدادها لإعادة تسخين الأوضاع في حال استمرار الاحتلال في المماطلة في تنفيذ التفاهمات.
وعاد الهدوء إلى قطاع غزة، بعدما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، مواقع للمقاومة الفلسطينية شمال القطاع، رداً على "إطلاق بالونات حارقة"، بحسب بيان جيش الاحتلال، لتردّ المقاومة بدورها بإطلاق صواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة، في إشارة منها إلى جاهزيتها للرد.