أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الجمعة، عن استشهاد أربعة مواطنين وإصابة 51 آخرين، جراء اعتداء قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار، وقصف جوي استهدف موقع للمقاومة شرق القطاع.
وقال الناطق باسم الصحة في القطاع أشرف القدرة، إن الشاب رائد خليل ابو طير( 19 عاما) استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بعيار ناري في البطن شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، فيما استشهد الشاب رمزي روحي حسن عبدو (31 عاما) متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الرأس برصاص قوات الاحتلال شرق مخيم البريج وسط القطاع، وذلك خلال مشاركتهما في فعاليات الجمعة ال57 لمسيرات العودة وكسر الحصار .
وحسب القدرة، أصيب 51 مواطنا بجراح مختلفة بينهم 10 أطفال وسيدتين ومسعفين وصحفية، خلال قمع قوات الاحتلال فعاليات الجمعة ال57 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة، والتي حملت عنوان "الجولان عربية سورية"..
وأفاد القدرة عن استشهاد الشابين: عبد الله إبراهيم محمود أبو ملوح (٣٣ عاما) من مخيم النصيرات، وعلاء علي حسن البوبلي ( ٢٩ عاما) من مخيم المغازي وإصابة اثنين آخرين بجراح حرجة، جراء استهداف طائرات الاحتلال الاسرائيلي لموقع يتبع للمقاومة الفلسطينية شرق المغازي وسط القطاع.
وقال ناطق باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي ان "طائرة تابعة لقواته استهدفت موقع لحركة حماس بقطاع غزة ردا على اصابة جنديين اسرائيليين، في حادث اطلاق نار، نفذه مسلحون فلسطينيون قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة."
ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن حادث إطلاق النار.
وتوافدت الجماهير الفلسطينية، عصر اليوم، إلى مناطق السياج الحدودي شرق قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ57 من مسيرات العودة وكسر الحصار.
وشارك وفد قافلة أميال من الابتسامات (36) الذي وصل قطاع غزة فجر اليوم عبر معبر رفح، في فعاليات في الجمعة الـ57 لمسيرات العودة شرق مدينة غزة.
وكانت قد دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في بيان لها، أهالي قطاع غزة لأوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات اليوم "جمعة الجولان عربية سورية".
وطالبت الهيئة المواطنين الفلسطينيين بالتوجه إلى مخيمات العودة الخمسة المنتشرة شرقي قطاع غزة عصر هذا اليوم.
من جهته اعتبر الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حازم قاسم أن فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار اليوم تحت عنوان "الجولان عربية سورية"، تأكيدا على حضور القضايا القومية العربية في الوجدان والفعل الفلسطيني.
وقال قاسم في تصريح مكتوب له: "تؤكد مسيرات الجولان عربية سورية اليوم على المصير المشترك لأمتنا العربية المجيدة، وأن تحرير الأرض العربية يتطلب توحيد جهود الأمة على عدونا المركزي المتمثل بالكيان الصهيوني، وإنهاء الخلافات البينية، التي لا تخدم إلا الاحتلال".
وأضاف:" شكلت مسيرات العودة حائط صد حقيقي أمام صفقة القرن التي كانت القرار الأمريكي بخصوص الجولان أحد فصولها، فاستمرار المسيرات وإسنادها عربياً، هي الصخرة التي ستتحطم عليها كل مشاريع تصفية الحقوق العربية".
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 288 مواطنًا؛ بينهم 12 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد..