قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس إن "ما يسمى بصفقة القرن او صفقة العصر انما هي ليست موجودة الا في عقول من يخططون لها ، أما على الارض فلن تمر صفقة من هذا النوع والتي هدفها الاساسي هو شطب وجودنا والغاء حقوقنا وتصفية قضيتنا الوطنية العادلة ."
وأضاف المطران حنا لدى استقباله اليوم الجمعة وفدا من ابناء الجالية الفلسطينية في المانيا ، ان "من يخططون لصفقة القرن المشؤومة انما تجاهلوا شيئا مهما واساسيا وهو ان هنالك شعبا فلسطينيا موجودا على الارض ولا يحق لاية جهة في هذا العالم ان تتجاهل وجودنا ، فنحن موجودون وسنبقى سواء اعترف البعض بذلك او لم يعترفوا ."
وقال "ان ما يسمى بصفقة القرن هو في الحقيقة حبر على ورق ولا قيمة لهذا عندنا كفلسطينيين لانه لا توجد هنالك قوة في هذا العالم قادرة على شطب فلسطين من على الخارطة فالشعب الفلسطيني موجود داخل الوطن وخارجه وفي مخيمات اللجوء وفي بلاد الانتشار والفلسطينيون حيثما كانوا واينما وجدوا هم متشبثون ومتمسكون بثوابتهم وحقوقهم وانتماءهم لهذه الارض المقدسة."
وتابع "بالنسبة الينا كفلسطينيين لا يوجد هنالك شيء اسمه صفقة القرن بل هنالك شيء واحد وهو ان هنالك شعبا فلسطينيا يعشق الحياة والحرية والكرامة ويحق لهذا الشعب بأن يعيش بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم ."
وقال المطران حنا "مخطىء من يظن بأن الفلسطينيين سوف يتنازلون عن ثوابتهم وحقوقهم مقابل المال السياسي فكل حبة تراب من ثرى فلسطين تعني بالنسبة الينا التاريخ والهوية والتراث والانتماء والجذور العميقة في تربة هذه الارض المقدسة .
ومهما اغدق المال السياسي لشراء الذمم وتمرير المشاريع المشبوهة في فلسطين فإن كل هذا سيصل الى طريق مسدود وشعبنا الفلسطيني هنا وفي كل مكان يقف سدا منيعا امام المؤامرات والمشاريع والاجندات المشبوهة التي هدفها هو تصفية القضية الفلسطينية ."
واعتبر المطران حنا ان "المال السياسي هو اداة في ايدي اعداء امتنا العربية وشعبنا الفلسطيني ومهما اغدق البعض من اموالهم من اجل تمرير المشاريع المشبوهة في بلادنا وفي منطقتنا فإنهم سيصطدمون بحقيقة لربما لم يدركونها جيدا وهي ان هنالك شعب فلسطيني موجود على الارض وهو رقم صعب لا يمكن تجاوزه او تجاهله."
وشدد قائلا : لن تمر صفقة القرن لان الفلسطينيين لن يقبلوا بالتنازل عن حبة تراب من وطنهم ومن قدسهم ومقدساتهم وكلمة الاستسلام ليست موجودة في قاموسنا كفلسطينيين .
وقال "هنالك بعضا من السياسيين الذين يتحدثون عن حلول سياسية وكأننا في عجلة من امرنا واود ان اقول لمن يعنيهم الامر بأن الفلسطينيين ليسوا في عجلة من امرهم للقبول بأية حلول غير منصفة لا تعيد الحقوق كاملة الى اصحابها." مضيفا "وكما انتظر شعبنا 70 عاما فهذا الشعب الابي المناضل قادر على الانتظار 100 عام اخرى ولكن هذا الشعب ليس مستعدا للتنازل عن اي من حقوقه وثوابته الوطنية ."