منذ زمنٍ وهو ينتظرها، يشعرُ وكأنّ الوقتَ لا يمضي.. يرى نفسَه غارقاً في بحرٍ من مللٍ، يقول في ذاته غيابها أحتوي علّاته، لكنْ إلى متى؟ فلماذا تغيب عنّي تلك المرأة، التي رأيتها ذات ليلةٍ بينما كانتْ تقف على حافّة الشّمس؟ فهي لم تحترق من أشعّة الشّمس كشبحٍ يفرّ من ملله..
يقف في منتصف الغرفة المكركبة، ويقول أجنّ هنا من انتظارٍ سمج، وكأنني أغرق في بحر الملل.. أنتظر امرأةً غريبة في البوْح السّحري من شفتيْن خجولتيْن..
يحنّ لكلامها عن الحُبّ، حينما تجعله يهذي من حرارة المواجهة بالشفاه المحرومة من الحُبّ العادي..
رغبته في رؤينها تجعلُه يهلوسُ من انتظاره الطويل لامرأةٍ يحبّها كلّ يوم..
يقول في ذاته: عودي إلي أيتها المرأة، التي لا تحترق من الشمس، بل مِنْ همساتِ الحُبّ، التي تصخب حينما نلتقي على حافة الخجل، ولا شيء يمكن أن يكبح رغبة الحبّ، رغم كل سياج الخجلِ المتشابك في عينيها..
عطا الله شاهين