عدد من قادة ومسؤولين في العالم قلقون جداً على الوضع في محافظة "ادلب" السورية، ويطالبون بعدم اللجوء الى الحل العسكري تجنباً لسفك دماء غزيرة في تلك المنطقة التي يحتلها ارهابيون مرتزقة اتوا الى سورية من العديد من دول العالم. أي أن هؤلاء القادة والمسؤولين يظهرون "تعاطفاً انسانيا" نحو الارهابيين الذين عاثوا دماراً وخرابا في سورية، وتسببوا في استشهاد عشرات الالاف من أبناء الشعب السوري الذين دافعوا بكل بسالة وشجاعة عن سيادة ووحدة أراضيهم، وكذلك ضحوا بدمائهم الزكية للحفاظ على الوحدة الوطنية التي كانت أحد عوامل النجاح في اسقاط وافشال مؤامرة كونية كبيرة استهدفت سورية شعباً وجيشاً وقيادة.
هذا التعاطف أو الحنان يذكرنا بدعم هؤلاء القادة لهؤلاء المرتزقة الارهابيين من خلال توفير العتاد والمال لهم حتى يدمروا سورية. وهؤلاء القادة المتعاطفون مع الارهابيين تحت يافطة الدفاع عن حقوق الانسان غير معنيين بتاتا بسلامة هؤلاء المرتزقة، ولكنهم معنيون باطالة أمد الصراع والنزاع في سورية، والعمل على عدم استقرارها. وهم أنفسهم يتحفظون على عودة هؤلاء الارهابيين الى الديار التي اتوا منها لانهم يخشون من ردود فعل غاضبة وانتقامية منهم في هذه الديار رداً على فشلهم ولتخلي هؤلاء عنهم، واتهامهم بالارهاب، والمشاركة في العديد من الحملات العسكرية ضدهم تحت شعار "مكافحة الارهاب".
من حق سورية أن تكنس أراضيها وتنظفها من الارهابيين، ومن حقها أن تستخدم كل الوسائل المتاحة لتحقيق ذلك. فاذا كان هؤلاء القادة معنيين بسلامة هؤلاء المرتزقة من الارهابيين، فالأفضل لهم أن يسمحوا لهم بالعودة الى الاوطان التي اتوا منها الى سورية، وان يحتضنوهم في بلادهم لا أن يتركوهم وقوداً يحترق في سبيل اطالة امد الفوضى في سورية.
واذا كان هؤلاء القادة مهتمين بحقوق الانسان، فالأجدر بهم أن يهتموا بحقوق الشعب السوري في العيش بكرامة وهدوء، وبعيدا عن هؤلاء الارهابيين، حثالة مجتمعات العديد من دول العالم. والاجدر بهؤلاء أيضاً أن يكافحوا الارهاب لا ان يغذوّه ويبرّروه بشعارات زائفة مرفوضة.
إن التعاطف الذي يبديه هؤلاء "القادة" هو مكشوف الاهداف والنوايا.. فهم يضحكون على انفسهم قبل الضحك على الآخرين، ويجب أن يعرفوا ان "الارهاب" في سورية سيتم القضاء عليه كاملاً وفي المستقبل القريب ليعود الاستقرار الى ربوع قلعة شرفاء العالم العربي.
بقلم/ جاك خزمو