مات غريبًا.. مرثاة للعراقي فوزي كريم شاعرًا ، ناقدًا ورسامًا

بقلم: شاكر فريد حسن

مات غريبًا

بعيدًا عن بغداد الرشيد

وبلاد الرافدين

عن عراق الحب والوطن

رحلَ ولم يغتسل بماء دجلة والفرات

حلق في فضاء الشعر

والنقد والأدب

ورسم بالألوان والريشة

مملكة الشمس والعدل

ابتدع خيالًا أجمل من الواقع

ونقش لغة على ورق

وترك بصمة خالدةً

عاشَ بين منفى ومنفى

قلقًا ، مهمومًا ومتوترًا

حاملًا بيارق الأمل

عثر على كنوز الإبداع

في طين الحياة

ووحشة الغياب

وصاغ من شعر الغربة

وبرد المهجر

ووهج الحضور

ألواح الشعر في جمالياته

أيها الثمل شعرًا

يا مغني القصيدة

ورسام اللوحة

التائه في تفاصيل الغياب

الحالم بوطن الفرح

يا مَنْ علمتنا معنى النشيد

في هديل اليمام

وغبت كسير الروح والفؤاد

بعد أن هتفت ملء السماء

ستظل حيًا فينا

بشعركَ

وصوتكَ

ولوحاتكَ

وأسفاركَ

وهامتك الباسقة

كنخيل العراق

بقلم : شاكر فريد حسن