وجهة نظر..

بقلم: عودة عابد


لا شك بأن من حق سكان غزة ان يعيشوا بأمن وسلام واستقرار وان ينعموا بالكرامة والهدوء والسكينة ، ولكن يجب على الساسة جميعا ان يحسنوا اختيارأفضل لهذا الشعب بتهدئة وسلام مبنى على استراتيجية وطنية تجمع الكل الفلسطينى تحت قيادة واحدة وسلطة واحدة وقرار واحد.. ويجب أن يكون هذا العمل ليس أمنيات فقط، بل يطبق على ارض الواقع الفلسطينى.. ودون ذلك ستكون الانتهاكات والحروب والصفقة مستمرة لامحالة..
الكل مع الرفض للصفقة، ومقاطعة مؤتمر البحرين الاقتصادي، معتبرين ذلك محاولة لتمرير "صفقة القرن" من البوابة الاقتصادية.؟!! ولكن هل هناك بديل عن هذا الرفض؟ أو حتى تخطيط استراتيجى مصحوبا للرفض الدائم؟ أنا لا أعتقد. نحن نريد أن نرفض فقط لنكون ابطالا قوميين او وطنيون.. ولكن بالحقيقة نحن ليس هكذا ، لأن الممارسة أثبتت بأن الرفض دون بدائل واستراتيجيات وطنية يكون خيانة وخذلان للشعب والقضية....
هذه وجهة نظر وليس تأييد للمؤتمر.
اعتقد بأن القيادة الفلسطينية وصلت الى هذه المرحلة بسبب عدم وجود استراتيجية وطنية تحمى الرفض الدائم دون بدائل استراتيجية لديها .. اخشى ما اخشاه ان تكون السلطة الفلسطينية والقيادة قد اصيبت بمرض باركنسون المزمن..

عودة عابد