جدد نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية والدولية، اليوم الجمعة، رفض المشاركة في ورشة عمل اقتصادية تستضيفها البحرين، يومي 25 و26 يونيو/ حزيران المقبل.
الورشة هي أول فعالية ضمن خطة سلام تعتزم واشنطن إعلانها بعد شهر رمضان الجاري، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع القدس وحق عودة اللاجئين.
وبين شعث،في حديث لوكالة "الأناضول" التركية، أن تلك الورشة ستتصدر مباحثات عباس خلال مشاركته المرتقبة في قمة مكة، التي تستضيفها السعودية، يوم 30 مايو/ أيار المقبل.
وأشار شعث إلى أن القمة ستكون فرصة كي يشرح عباس الموقف الفلسطيني الرافض للمشاركة في ورشة البحرين.
وأضاف "نحن لا نعادي البحرين، ولو دعتنا إلى مؤتمر دولي أو عربي أو إسلامي، بعيدا عن أهداف"ترامب"، لذهبنا وشاركنا".
وتابع مستدركا "نحن لا نذهب الى مؤتمر، ولو كان في أي دولة، ينظمه ترامب واعوانه، وينطلق من صفقة القرن التي يريدون من خلالها سرقة كل حقوقنا".
وسبق أن أعلنت القيادة والفصائل الفلسطينية ورجال أعمال فلسطينيين رفضهم لورشة البحرين، إذ يرون أنها إحدى أدوات واشنطن لتمرير خطتها للسلام، المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
وترفض القيادة الفلسطينية التعاطي مع أي تحركات أمريكية في ملف السلام، منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترامب، أواخر 2017، الاعتراف بالقدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة باحتلال المدينة منذ 1967.
والسبت الماضي، وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، دعوة لقادة الدول العربية، لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في مكة المكرمة، 30 مايو الجاري، في ظل تعرض سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات ومحطتي ضخ نفطية بالسعودية لهجمات، وتزايد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.وأعلنت الجامعة العربية، الإثنين الماضي، أنها عممت الدعوة الموجهة من العاهل السعودي، لقادة الدول العربية لعقد قمة عربية طارئة، مشيرة إلى أنها خطوة إجرائية، دون تسمية للدول أو القادة.ومن المنتظر أن يصدر عن القمة "إعلان مكة"، إضافة إلى البيان الختامي، الذي سيتطرق إلى العديد من القضايا الراهنة في العالم الإسلامي.