وبــ (خربة روحا) في حنفية، مشروب الهنا للفدائية
كانت بلدة (خربة روحا) اللبنانية، وعموم منطقة البقاع الشرقي، من بلدة حلوة الى عيتا الفخار ومابينهما، منطقة مكتظة بالقواعد الفدائية الفلسطينية، ولكل الفصائل والقوى دون استثناء، ومازل بعضها قائماً حتى الآن. وكانت تُعتبر اغلب تلك المواقع بمثابة خطوط امداد من سوريا باتجاه مختلف المواقع في الجنوب اللبناني، خاصة وانها تقع على التماس بين الحدود السورية واللبنانية، فكان يتم تجاوزها والوصول اليها مشياً على الأقدام من الأرض السورية الى اللبنانية بالنسبة للمقاتلين.
تجاوز الحدود من منطقة مفرق الزبداني السورية على طريق بيروت القديم، تصبح المسافة محدودة عن بلدتي (حلوة) و(خربة روحا)، وبينهما على الطريق القصير وادي الصاعقة، وهو وادٍ عميق نسبياً كانت تقع فيه مراكز هامة لمنظمة الصاعقة، ولباقي الفصائل تتابعاً، والأهم قيادة قوات اليرموك التابعة لحركة فتح بقيادة اللواء المرحوم ياسين سعادة.
من الأغنيات التي راجت في تلك الفترة، أغنية وطنية كان يرددها جميع مقاتلي الفصائل الفلسطينية، أمام منهل الماء الواقع على تخوم بلدة (خربة روحا)، ومطلعها يقول : وبــ (خربة روحا) في حنفية مشروب الهنا للفدائية...
تعرضت تلك المواقع لمئات الغارات الجوية "الإسرائيلية" على إمتداد الأعوام من 1969 وحتى أواخر تسعينيات القرن الماضي.
(الصورة أبو عمار أثناء زيارته لموقع لقوات اليرموك في بلدة خربة روحا في البقاع الشرقي عام 1974، ويرى في الصورة المرحوم اللواء ياسين سعادة، واللواء صوالحة، وبالخلف المفوض السياسي اللواء مازن عز الدين واخرين ..).
بقلم/ علي بدوان