تكريم الأوفياء سجية من سجايا النبلاء الذين يقتفون أثر الأحلام ليزرعوها ورداً في دروب الناس ويسعون لتطريزها على سياج الوطن المفدى لتظل تحاكى الأجيال، حيث ينسجون بهذا الفكر والفلسفة الوطنية العميقة في بعدها الإنساني الأمل لتبقى للحياة معنى ومغزى ووجوداً يخلده التداخل الجميل والأصيل بين مكونات الحركة الوطنية والرياضية.
إن الوفاء شيمة من شيم الرجال الوطنيين الذين يعرفون حدود ونطاق مسؤولياتهم ويقدرونها بمسؤولية عالية، وهي سمة مميزة من سمات شعبنا المثابر ومنظومته الرياضية الفلسطينية.
اليوم جمعية قدامى الرياضيين تبحر في عباب التحديات وتكتب على إيقاع الإنجازات تاريخا ناصعا للأجيال من خلال الوفاء والتكريم إلى أولئك الذين أخلصوا الجهد والعطاء، إلى الذين أحبوا الوطن فأعطوه من أعمارهم ودمائهم وعرقهم ولونوا الحياة بإنجازاتهم التي تغطي قرص الشمس، حتى بدا الوطن لوحة تشكيلية خالدة تذهل السامع وترهب الطامع.
ما أعظم أن تقف جمعية قدامى الرياضيين وفي شهر رمضان المبارك وفي أجواء روحانية وإيمانية لتكرم مشاعل الحركة الرياضية والإعلامية تحت رعاية د. إسماعيل هنية الحاضن لنجوم الزمن الجميل، فتجعل من هذه الرسالة طريقا ومنهجا يتواصل على مر الأيام، لصناعة جيلا وفيا مخلصا بعطائه لأمته وشعبه ومنظومته الرياضية.
نعم جمعية قدامى الرياضيين عرفت معنى التواصل فوصلوا وفطنوا مغزى الحب فأسسوا بنيانه من صلابة الإرادة وقوة العزيمة وعنفوان الطموح، يستحقوا هذه النجاحات والتحليق في فضاء وسماء الإبداع الرياضي والإنجازات.
ختاما ...
لا يكون الوفاء إلا من أهل الوفاء، ولا يكون العطاء إلا من أهل الكرم والشيم الأصيلة، فالشكر الكبير لجمعية قدامى الرياضيين التي شكلت رافعة وحدوية، وعنصر وحدة للوطن والشعب والقضية الوطنية والمشروع الرياضي الفلسطيني، فمن يضيء التاريخ وينير الجغرافيا جدير أن نكتب ونشير لنجاحاته التي صارت عنوان لمسيرة عطاء خالدة بكل محطاتها ودروبها.
كتب / أسامة فلفل