أصيب عدد من المواطنين الفلسطينين، مساء اليوم، جراء قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في فعاليات الجمعة الـ 60 من مسيرات العودة وكسر الحصار على حدود قطاع غزة الشرقية، والتي حملت عنوان جمعة "يوم القدس العالمي".

وقالت مصادر طبية إن جنود الاحتلال المتمركزين خلف التلال والكثبان الرملية وداخل آلياتهم العسكرية، أطلقوا الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان والفتية الذين توافدوا إلى الأماكن التي تقام فيها المسيرات في المناطق الشرقية للقطاع، ما أدى لإصابة عدد منهم.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع بإصابة 16 مواطنا من قبل الاحتلال خلال الجمعة الـ 60 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق القطاع، بالاضافة إلى إصابة مسعفا في الدفاع المدني بعيار ناري بالقدم شرق رفح جنوب القطاع.

وتوافد المئات من المواطنين من مختلف الفئات العمرية حاملين الأعلام الفلسطينية ، عصر اليوم، إلى مناطق السياج الحدودي شرق القطاع، للمشاركة في الجمعة الـ 60 لمسيرات العودة وكسر الحصار والتي تتزامن مع "يوم القدس العالمي" الذي يحيه العالم العربي و الإسلامي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.

وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار على مسيرات هذه الجمعة اسم جمعة "يوم القدس العالمي"، مؤكدة على على "ضرورة جعل هذا اليوم يوما للانتفاض في وجه الاحتلال وتحالفاته الإمبريالية الأمريكية وأنظمة الرجعيات العربية وإعلاء صوت الشعب الفلسطيني الرافض لكل أشكال المؤامرة".

وقالت: "يوم القدس العالمي يوم للتأكيد على خيار المقاومة وحق شعبنا ومقاومته في الدفاع عن الحق الفلسطيني الثابت وانتصار لمحور صراع الأمة جمعاء".

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 317 مواطنا، بينهم 12 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد..