كشف مصادر مطلعة في قطاع غزة ، عن أن إيران اشترطت على منظمي حفل دعم الانتفاضة الفلسطينية الذي عقد الخميس المنصرم، ان تحضر المؤتمر قيادات بارزة تمثل كافة الفصائل الفلسطينية وأن تتضمن كلمات الخطباء تأييدا لخط طهران.حسب ما ذكر تقرير لموقع قناة i24news الإسرائيلية
وأوضحت ذات المصادر، أن الجهات الإيرانية التي ترعى الحفل سنويا، اشترطت هذا العام ربط المساعدات المالية الإيرانية لقطاع غزة، بحضور ممثلين عن كافة الفصائل الفلسطينية وقياداتها من الصف الأول.
وأشارت المصادر، إلى أن إيران طلبت ذلك لحشد مواقف جامعة لصالحها في ظل الخلاف مع دول الجوار بعد الأحداث التي شهدتها السعودية والإمارات من هجمات ضد سفن تجارية، ما دفع تلك الدول بدعم أمريكي لاتهام إيران بالمسؤولية وحشد مواقف عربية ودولية ضدها.
ومثل حركة حماس، لأول مرة منذ سنوات، في المؤتمرات الثلاثة التي عقدت خلال الأعوام الماضية، يحيى السنوار قائد الحركة في قطاع غزة، إذ كانت حماس تنتدب قياديا من الصف الثاني أو الثالث لهذه المؤتمرات.
وألقى السنوار كلمةً أشاد خلالها بالدعم الإيراني ماليا وسياسيا وعسكريا وتقديم الخبرات للفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، مشيدا بمواقفها إلى جانب الفلسطينيين.
وتحدث زياد النخالة، أمين عام الجهاد الإسلامي لأول مرة في الحفل عن الأحداث الجارية في اليمن والهجمات السعودية - الاماراتية خلالها، إلى جانب ما يجري في سوريا، مشيدا بمواقف البلدين وإيران والتحركات في المنطقة لمواجهة ما وصفها بـ "الغطرسة الأمريكية".
وباستثناء حركة "فتح"، فقد حضرت المؤتمر شخصيات سياسية من كافة الفصائل بمن فيها شخصيات من الصف الأول لحركة "حماس" وحركة "الجهاد" والجبهتان "الشعبية" و"الديمقراطية"، وفصائل صغيرة مثل "لجان المقاومة" وحركة "المجاهدين" وغيرها، إلى جانب قيادات عسكرية من "كتائب الأقصى".
الى ذلك، فقد حضرت الفعالية شخصيات دينية معروفة في قطاع غزة، وذلك استجابة للشروط الإيرانية. ومن بين من الحضور لوحظ تواجد شخصيات من وزارة الأوقاف التي تسلمت من السعودية مؤخرا كميات كبيرة من اللحوم.
وتابعت المصادر ان إيران أصرت على أن يلقي أحد أبناء قادة "حماس" كلمةً باسم "أسر الشهداء" الذين قطعت السلطة الفلسطينية رواتبها، ثم تلا ذلك إعلان إيران خلال المهرجان، صرف مبالغ مالية لهذه الأسر. وقد القى كلمة نيابة عن "أسر الشهداء"، محمد الرنتيسي، نجل القيادي في حماس عبد العزيز الرنتيسي الذي اغتالته إسرائيل عام 2004.حسب القناة ال
يذكر ان إيران تقدم الدعم لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" منذ سنوات طويلة، قبل أن توقف دعمها لحماس بسبب خلافات تتعلق بالأحداث على الساحة السورية واليمنية، ثم استأنفت مساعدتها بوتيرة أقل من السابق خلال السنوات القليلة الماضية.
ومع بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 وظهور عدد من الفصائل الصغيرة، قدمت إيران عبر حزب الله دعما ماليا لبعض تلك الفصائل والمجموعات العسكرية المحسوبة على "فتح" وغيرها وحتى على الجبهتين "الشعبية" و"الديمقراطية".
وتعاني الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أزمات مالية متلاحقة في العامين الأخيرين بسبب شح الدعم ، مما اضطرها الى صرف رواتب عناصرها حتى الأيام الأخيرة، بنسبة 50%، وفي أشهر ماضية صرفت 30% من الراتب لكل عنصر.