يحمل الجرح ويمضي

بقلم: علي بدوان

بالرغم من الكارثة والمأساة غير المسبوقة في تاريخ الشتات الفلسطيني منذ عام النكبة، والتي حلّت بشعبنا في اليرموك، وبعددٍ من المخيمات والتجمعات الفلسطينية فوق الأرض السورية (حندرات + درعا)، ينهض شعبنا من جديد، يحمل الجرح ويمضي، وتختفي الغصة العميقة خلف حلقه، دون أن تستطيع خنقه.

في صباح العيد، يضع أبناء شعبنا وقواه ومؤسساته وعموم فصائله، اكاليل الورود في زيارة مقابر الشهداء، رغم التنكيل الذي لحق بالشهداء، وبشواهد القبور، والراحلين من الأحبة، الذين انتقلوا من الدنيا الفانية ولم تكتحل عيونهم بالعودة الى أرض الوطن، الى يافا وحيفا واللد والرملة وصفد ... فحملنا الأمانة منهم نتابع الطريق الى فلسطين، ومعنا الأجيال المتدفقة كل يوم من العَصَب والعضد الفلسطيني، ومن جينة هذا الشعب العظيم، الذي مازال مستمراً يُكافح من أجل الخبز والوطن والحرية، من أجل فلسطين من نهرها الى بحرها، ومن رأس الناقورة حتى رفح وايلات  ...

في نكبة اليرموك، مجرم من حاول ويحاول قتل التاريخ ... عار اليرموك سيلاحقهم ... زمانا ومكانا...

علي بدوان

(الصور اليوم من شارعي حيفا والجاعونة في مخيم اليرموك).