الغصين: تجمع المؤسسات الخيرية وثق 225 ألف أسرة فقيرة بغزة

أفاد إيهاب الغصين الناطق باسم تجمع المؤسسات الخيرية في فلسطين، بأن التجمع وثق بالتعاون مع الجهات المختصة في غزة نحو 225 ألف أسرة فقيرة في قطاع غزة.

وأوضح الغصين؛ خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، أن هذه الأسر التي لا يوجد لديها دخل ثابت تشكل قرابة 56 في المائة من سكان القطاع وهذه الأعداد لا تشمل أي موظف من الموظفين.

وقال الغصين إن مما فاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع بالإضافة للحصار الإسرائيلي، عدم انتظام رواتب الموظفين الحكوميين وانخفاض رواتبهم بنسبة تصل لـ 50 في المائة.

ونوه إلى أن ما قدمته المؤسسات الخيرية خلال شهر رمضان المبارك شكل عامل تعزيز لصمود المواطنين "لكنه في المقابل لن يغير في الواقع الإنساني".

وبيّن: "تراوحت المساعدات التي قُدمت للأسر بين 30 إلى 100 دولار للأسرة وهذا الرقم لا يغير في حقيقة الواقع شيئًا".

وأشار إلى أن المساعدات الرمضانية قدمت لنحو 212 ألف أسرة "مستورة" في قطاع غزة وبنسبة تكرار لا تتجاوز 15 في المائة.

ولفت النظر إلى أن المنحة القطرية التي قدمتها دولة قطر شكلت مساهمة نوعية خلال شهر رمضان حيث وصلت لنحو 50 في المائة من الشريحة المستهدفة خلال الشهر، وقُدمت لـ 108 آلاف أسرة في القطاع بقيمة 100 دولار لكل عائلة.

وشدد على أن قطاع غزة يعاني من حصار مشدد يفرضه الاحتلال أثر بشكل عام على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ورفع بشكل كبير مستويات الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي.

وتابع: "سجل قطاع غزة النسبة الأعلى في المنطقة العربية من حيث أعداد الفقر والبطالة في السنوات الخمسة الماضية".

وذكر الغصين أن لمؤسسات الخيرية في فلسطين "شكلت ركيزة أساسية في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار، لكنها أصبحت اليوم تعاني بشكل كبير في ظل الحصار المالي الذي تتعرض له".

ونوه إلى أن دعم أبناء الأمة العربية والإسلامية، رغم كل المعيقات والصعوبات، شكّل بالإضافة إلى ما قدمه أهل الخير من أبناء غزة رغم حصارهم وصعوبة أوضاعهم.. عاملًا رئيسيًا في تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني.

وقال إن تجمع المؤسسات نجح وخلال الستة أشهر الأخيرة في مساعدة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل ممن قصف الاحتلال بيوتهم عبر عمليات الإيواء والتدخل الطارئ وتوفير الاحتياجات الضرورية لما يقارب من 100 أسرة ممن هدمت بيوتهم كليًا.

وقد ساهم التجمع بصورة كبيرة في دعم قطاع الجرحى وخاصة جرحى مسيرات العودة وكسر الحصار عبر تقديم العلاج اللازم لهم وتوفير مساعدات مالية تساعدهم في الخروج من معاناتهم.

وطالب بمواصلة العطاء بما يعزز صمود أهل قطاع غزة الذين يعيشون حربًا مستمرة لا تتوقف من قبل الاحتلال وأعوانه وحلفائه.

ودعا الغصين لضرورة المساهمة في تخفيف معاناة قطاع غزة عبر إعادة رواتب الموظفين بشكل منتظم وفتح الحسابات البنكية للمؤسسات الخيرية العاملة في القطاع.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -